تزامنا مع فصل الصيف، أوصت وزارة الصحة المواطنين باتباع مجموعة من التدابير لتفادي تعرضهم لخطر التسمم جراء لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، خاصة أن حالات الإصابة باللسعات ترتفع في المجال القروي وحتى في المناطق الآهلة بالسكان.
أكثر من 25 ألف لدغة
وحسب بلاغ لوزارة القطاع، توصل به موقع “كيفاش”، تُسجَّلُ سنويا أكثر من 25 ألف حالة تسمم بلسعات العقارب، وحوالي 350 حالة بلدغات الأفاعي.
إجراءات وقائية
وللوقاية من هذه المخاطر، نصحت الوزارة بـ”عدم إدخال الأيادي في الحفر والجحور، وعدم الجلوس في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية، مع ضرورة تحريك الأحذية والملابس الواقية قبل ارتدائها والانتباه في حالة القيام بعمل ميداني أو رفع الحجارة”.
ولتجنب تكاثر العقارب والأفاعي بجانب المناطق الآهلة بالسكان، أكدت الوزارة أنه يتعين “إزالة الأعشاب المتواجدة قرب المنازل وصيانة الساحات المحيطة بها، مع إغلاق الغيران والثقوب على مستوى الجدران والأسقف، إضافة إلى تبليط جدران المنازل وخارجها، لتصبح ملساء على ارتفاع متر على الأقل، قصد منع العقرب أو الأفعى من تسلق الجدران وولوجها إلى المنازل.
إجراءات بعد الإصابة
وفي حالة حدوث إصابة، تشدد الوزارة على “ضرورة التعجيل بنقل المصاب إلى أقرب مصلحة للمستعجلات الاستشفائية، إذ أن كل تأخير في تلقي العلاج له نتائج سلبية وينقص من فعالية التدخل العلاجي”، منبهة إلى “تجنب استعمال الطرق التقليدية للعلاج كربط الطرف المصاب أو التشريط أو شفط أو مص أوكي مكان اللدغة واستعمال مواد كيماوية أو أعشاب، لما ينتج عن ذلك في غالب الأحيان مضاعفات خطيرة”.
أرقام رهن إشارة المواطنين
ووضعت وزارة الصحة رهن إشارة المواطنين خطا هاتفيا اقتصاديا (64 64 68 37 05 أو 180 000 810 0)، والذي يعمل 24 ساعة على 24 ساعة للتواصل مع المركز المغربي لمحاربة التسممات من أجل الحصول على معلومات حول الوقاية وسبل التكفل بالحالات الطارئة.
العلاج بالأمصال غير فعال
أما بخصوص استعمال الأمصال، أكدت الوزارة، أن العلاج بالمصل المضاد للسعات العقارب تم حذفه من بروتوكول العلاج، وذلك لعدم فاعليته والتي أثبتتها معظم الدراسات والأبحاث العلمية”، وإضافة إلى ذلك، “بينت الدراسات الدوائية أن استعمال المصل المضاد للسعات العقارب يمكن أن يعرض المصاب لخطر الصدمة الناتجة عن فرط في الحساسية choc anaphylactique، مما قد يؤدي إلى الوفاة”.
حالات استثنائية للعلاج بالمصل
بالنسبة إلى لدغات الأفاعي “العلاج بالمصل، ولو أنه غير كافٍ، إلا أنه يساهم في تحسين حالة المريض، ويقي من المضاعفات ويقلص من مدة الاستشفاء”.
وأشار بلاغ وزارة الصحة إلى أنه تم إدماج العلاج بالمصل الخاص بلدغات الأفاعي في بروتوكول التكفل العلاجي منذ سنة 2011، ويتم استيراده وتوزيعه بصفة منتظمة كل سنة، مع الإشارة إلى أن العلاج بالمصل المضاد لسم الأفاعي يتم داخل المؤسسات الصحية وتحت إشراف طبيب متخصص، شريطة أن ينقل المصاب، على وجه السرعة، إلى المستشفى.
