• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 16 أبريل 2020 على الساعة 23:00

نقل العدوى/ الأعراض/ العلاج.. أخصائي في الأمراض الصدرية والحساسية يجيب عن تساؤلات المواطنين حول كورونا

نقل العدوى/ الأعراض/ العلاج.. أخصائي في الأمراض الصدرية والحساسية يجيب عن تساؤلات المواطنين حول كورونا

أجاب الطبيب الأخصائي في الأمراض الصدرية والحساسية، جمال الإدريسي البوزيدي، عن مجموعة من الأسئلة التي تشغل بال المواطنين والمواطنات حول فيروس كورونا وأعراضه وعلاجه وطرق الوقاية منه.

ما هو فيروس كورونا المستجد وكيف تنتقل العدوى بين الأشخاص؟
وقال الأخصائي جمال الإدريسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن فيروس كورونا ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية، وسمي كذلك لأن صورته المجهرية تبرز نتوءات على سطحه تشبه التاج، واسم كورونا مستقى من اللغات الفرنسية والإنجليزية ويعني أيضا “التاج”، الأمر يتعلق إذن بعائلة كبيرة تضم فيروسات أخرى”.
وأضاف “وقد عرف العالم وباء السارس سنة 2002 في آسيا، و”متلازمة الشرق الأوسط التنفسية” ظهرت سنة 2012 في السعودية، والتي تعتبر الجمال الناقل الأكثر احتمالا لهذا المرض”
وبالنسبة إلى فيروس كورونا فقد انتشر المرض من مدينة ووهان الصينية، في آواخر سنة 2019، والخطير في هذا الفيروس، حسب الدكتور الإدريسي، أن خصائصه لم تكن معروفة، فهو ليس بالكائن الحي، فهو يعيش من خلال احتلاله لخلايا حية حيوانية أو إنسانية ويستعمل آليتها للتكاثر وعند ذلك يفجرها، إنه مادة وراثية من صنف (ARN) وليس (ADN)، وخاصيته هي قدرته الكبيرة على التحول، هذا التحول قد يكون ايجابيا أو سلبيا، ولدينا اليوم نوعان هما S و L ، ويعتبر L الأكثر شراسة ، وتتم العدوى، أساسا، عن طريق انتشار الرذاذ أي قطرات اللعاب أثناء السعال أوالعطس”.

ماهي الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بالفيروس؟
وعن أعراض الفيروس، فقال الأخصائي، إنها تضهر على مرحلتين، ففي المرحلة الأولى يظهر على شكل الزكام الموسمي من خلال ارتفاع درجة الحرارة، وآلام الحلق والرأس، والسعال الجاف، وآلام المفاصل والعضلات، والثانية هي المرحلة الصعبة، وتتجلى في صعوبة شديدة في التنفس قد تصل حد دخول قاعة الانعاش. وقد لاحظ العلماء مؤخرا خلال تشريح جثامين المتوفين جراء فيروس كورونا أن أسباب الوفاة تنجم اساسا عن انسداد الشرايين.

هل لفيروس كوفيد -19 تأثير على المرأة الحامل؟ وهل يهدد صحة الجنين؟
وبهذا الخصوص، قال الأخصائي، إن “المعروف أن المرأة الحامل تعتبر من الحالات التي قد تتأثر بشكل أكبر بالفيروس أكثر من النساء غير الحوامل لأن مناعتها تكون ضعيفة، إضافة إلى انه ابتداء من الأسبوع 25 من الحمل يمكن أن تصاب بأمراض كالسكري وارتفاع ضغط الدم. وبالتالي فعلى المرأة الحامل أن تتخذ مجموعة من الاحتياطات من بينها البقاء في المنزل، وعدم الخروج إلا للضرورة الملحة، لتجنب الإصابة بالفيروس”.
والمعروف على هذا الفيروس كسابقيه “السارس” و”متلازمة الشرق الأوسط”، يضيف الإدريسي، أنه لا يصل إلى السائل الامنيونتيكي للجنين، وبالتالي فإنه لا يحدث تشوهات خلقية للجنين، كما أنه لا ينتقل إلى حليب الأم. لكن عندما تكون المرأة الحامل في الأشهر الثلاثة الاولى مصابة بالفيروس، وفي حال ما اذا ارتفعت درجة حرارتها، فإن ذلك قد يسبب تشوهات للجنين”.

هل ساهمت الإجراءات الاستباقية التي اتخذها المغرب في السيطرة على انتشار الوباء؟
الحالة في المغرب اليوم مستقرة ومسيطر عليها، وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذها المغرب بقيادة الملك محمد السادس، ومنها إغلاق الحدود، والحجر الصحي وإغلاق المدارس، ومنع التجمعات بكل أنواعها، واستعمال الكلوروكين، بالاستفادة من تجربة الصين وكوريا الجنوبية ومجموعة من الدول، وأيضا تجربة البروفيسور” ديدييه راولت” والاستعمال الإجباري للكمامات. كل هذه الإجراءات المهمة جعلت المغرب يسيطر على الوضع في مراحله الأولى.
وحاليا هناك، قرارات أخرى مهمة جدا هو وصف دواء الكلوروكين بمجرد الاشتباه بإصابة أحدهم بالفيروس وأيضا وصفه للمخالطين بعد ظهور نتائج التحاليل.

هل من المرتقب التوصل إلى علاج أو لقاح فعال للفيروس، وما هي طرق الوقاية منه؟
لا يوجد حاليا علاج لفيروس كورونا مصادق عليه، هناك فقط محاولات عبر العالم لاستعمال أدوية لوحظ أنها تخفف أعراض المرض، وفي مقدمتها (هيدروكلوروكين) و(ازيترومسين)، فعندما تستعمل هذه الأدوية في المراحل الأولية من المرض، يمكن أن تعطي نتائج إيجابية، لأنها تخفض من تأثير الفيروس، وبالتالي فإن المصابين لا يصلون إلى مرحلة الانعاش، ففي استراليا مثلا يستعمل لقاح داء السل. ما زال كل شيء في طور الدراسة، ولا يوجد علاج نهائي المرض.
وبالنسبة للقاح، فإن كل الدول عبر العالم تقوم بمحاولات كثيرة، وتسابق الزمن لإيجاده، إلا أنه لا يمكن أن يكون هذا اللقاح جاهزا قبل عام ونصف، وهو الأجل الطبيعي لإيجاده.
وتبقى الوقاية هي الوسيلة الناجعة لعدم الإصابة بالفيروس، وتطبيق الحجر الصحي واستعمال الكمامة، واحترام مسافة الأمان، فالصين الشعبية ودول آسيا مثال لنجاح هذه الإجراءات الوقائية.