• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 02 نوفمبر 2022 على الساعة 19:30

نقابة الصحافة ترد على وزارة الاتصال الجزائرية: ما تعرض له الصحافيون المغاربة مقصود ومخطط له

نقابة الصحافة ترد على وزارة الاتصال الجزائرية: ما تعرض له الصحافيون المغاربة مقصود ومخطط له

عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن استهجانها لمضمون بيان وزارة الاتصال الجزائرية، الذي “حاول تبرير ما لا يبرر”، مؤكدة “بما لا يدع مجالا لأدنى شك”، أن ما تعرض له الصحافيون المغاربة بمطار الجزائر “من احتجاز واستنطاق، كان تصرفا مقصودا ومتعمدا ومخططا له من طرف الحكومة الجزائرية”.

وقالت النقابة، في بلاغ لها توصل به موقع “كيفاش”، اليوم الأربعاء (2 نونبر)، إن ما قامت به السلطات الجزائرية “عمل مدان يكشف عن ضيق كبير تشعر به الحكومة الجزائرية إزاء الصحافيين المغاربة ووسائل الإعلام المغربية، وينم عن استعداء خطير لحرية الصحافة والتعبير والنشر والحق في الحصول على المعلومة”.

سلوك رديء

ووصفت النقابة هذا السلوم بـ”الرديء”، والذي يندرج في “سياق التدابير والإجراءات الكثيرة التي اتخذتها الحكومة الجزائرية من جانب واحد لاستدامة تأزيم العلاقات المغربية الجزائرية”.

وجددت النقابة التأكيد على دقة وصحة المعطيات المضمنة في بلاغها الأول بشأن ما تعرض له الوفد الإعلامي المغربي، معربة عن استهجانها للمبررات التي ادعتها وزارة الاتصال الجزائرية في بيانها، “والتي تكشف مرة أخرى ضعفها، كما تعكس الإرادة المتأصلة لدى السلطات الجزائرية في استهداف وسائل الإعلام المغربية والصحافيين المغاربة”.

وأشارت النقابة إلى أن بيان الخارجية الجزائرية يدعي أن الوفد الإعلامي المغربي الذي وصل إلى البلاد لتغطية القمة العربية لم يقدم طلبا للحصول على الاعتماد في الآجال المحددة، والحال، تضيف النقابة، أن الصحافيين المغاربة المعنيين قدموا طلبات الاعتماد قبل شهر كامل من موعد انعقاد القمة ولم يتلقوا أي جواب. ويحدث في مناسبات كثيرة حينما يتعذر على الصحافيين الحصول على الاعتماد لسبب من الأسباب، فإن الجهة المحتضنة تبدي ليونة في تسهيل عمل الصحافيين، إذا كانت فعلا تتمتع بثقافة حقوقية ومهنية خالصة.

وأضاف بلاغ النقابة أن “التضييقات التي طالت الصحافيين المغاربة وصلت حد الاحتجاز بالمطار وإخضاعهم لاستنطاقات أمنية ومعاملة سيئة. فما علاقة هذه الممارسات القمعية بالحصول على الاعتماد من عدمه؟ وهل عدم الحصول على الاعتماد يتطلب ويستوجب كل هذه التصرفات الأمنية المتخلفة؟”.

تناقض صارخ

كما ادعى البيان الجزائري أن ما تضمنه بيان النقابة الوطنية للصحافة المغربية (بخصوص عدد من صحافيي هذا البلد الذين حلوا بالجزائر، بدافع تغطية فعالية القمة العربية يجانب الحقيقة ولا يحتكم للموضوعية، كون السعي لتغطية حدث إقليمي بهذا الحجم من دون الحصول على اعتماد مسبق أمر يخلو من المصداقية ويدعو إلى التساؤل والاستغراب)، وهنا تسجل والنقابة “التناقض الصارخ في بيان الوزارة، ذلك أنه يعترف ويقر من جهة بأن الصحافيين المغاربة حلوا بالجزائر بدافع تغطية فعالية القمة العربية، وفي نفس الوقت بنفي عنهم هذا الهدف بالإنكار. أما الاعتماد لم يكن غير المبرر الواهي الذي حاولت من خلاله الحكومة الجزائرية تبرير الأفعال المشينة التي اقترفتها”.

وقالت النقابة إن وزارة الاتصال الجزائرية “لم تخجل في التذكير بما تعرض له الوفد الإعلامي المغربي من استنطاق واحتجاز وترحيل، من التراب الجزائري والذي كان قد تنقل إلى هناك خلال شهر يونيو الماضي لتغطية ألعاب البحر الابيض المتوسط. واعتبرت أن الأمر (لا يعدو كونه محاولة فاشلة للتشويش على ما يتحقق في الميدان). بينما الحقيقة التي لا يمكن التستر عليها أن تكرار وقائع استهداف الصحافيين المغاربة من طرف السلطات الجزائرية، فوق التراب الجزائري في جميع الأحداث التي تحتضنها الجزائر يؤكد تعمد الاستهداف والاستفزاز والإساءة”.

استهداف الصحافيين المغاربة

وتسائلت النقابة حول حرص السلطات الجزائرية على استهداف الصحافيين المغاربة وحدهم دون سواهم في جميع الأحداث التي تحتضنها الجزائر، مشددة على الصحافيون المغاربة “لا ينتظرون من وزارة الاتصال الجزائرية، ولا من غيرها دروسا ونصائح فيما يتعلق بالشروط القانونية والإجرائية المطلوبة في طلبات اعتماد تغطية الأحداث والوقائع. ويشهد مسارهم المهني في تغطية أحداث ووقائع إقليمية وجهوية ودولية عن روح الانضباط والوعي والمسؤولية”.

واستغربت النقابة أن “يقتصر مبرر عدم الحصول على الاعتماد على أحداث تنظم في الجزائر وحدها دون غيرها من عشرات الدول التي تحتضن أحداثا عالمية وازنة ويشارك الصحافيون المغاربة في تغطيتها بمهنية عالية جدا”.

وكان الوفد الإعلامي المغربي الرسمي تعرض للمنع من تغطية أشغال القمة العربية، التي انعقدت بالجزائر، كما تعرض إلى الاحتجاز والاستنطاق ومصادرة تجهيزات ومعدات العمل، إضافة إلى تجريدهم من صفتهم المهنية.