أعلن الموثقون المغاربة تعلق مشاركتهم في أشغال الجمع العام العادي واجتماع مجلس إدارة الجمعية الفرنكفونية للتوثيق، المرتقب عقدهما نهاية شتنبر الجاري بفرنسا، وذلك على خلفية نشر خريطة مبتورة للمغرب على الموقع الإلكتروني للجمعية.
وأفاد بلاغ للمجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، توصل به موقع “كيفاش”، أن هذا الأخير قرر جميد عضويته بالجمعية الفرنكوفونية للتوثيق حتى إشعار.
وأوضح البلاغ ذاته أنه ظل غياب موقف واضح الجمعية الفرنكفونية للتوثيق، قام المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب بتوجيه كتاب تذكيري، عبر فيه عن استيائه العميق من استمرار نشر الخريطة المغلوطة على الموقع الإلكتروني للجمعية، وأن عدم استجابة الجمعية للمطلب المشروع للمجلس، “يستشف منه موقف انحيازي إزاء قضية الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي يرفضه المجلس الوطني جملة وتفصيلا”.
وأشار المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب إلى أنه، بصفته عضوا بالجمعية الفرنكوفونية للتوثيق، راسل رئيسها للتعبير عن “موقفه الرافض بشدة لنشر خريطة المملكة المغربية على الموقع الإلكتروني للجمعية، بوضع خط فاصل بين الصحراء وباقي جهات المملكة”، ومطالبا الجمعية “باتخاذ التدابير اللازمة بشكل مستعجل من أجل تدارك هذا الخطأ الجسيم”.
ووصف المجلس موقف الجمعية الفرنكفونية للتوثيق بـ”غير المسؤول”، منددا باستمرار نشر الخريطة المغلوطة للمملكة المغربية على الموقع الإلكتروني للجمعية.
كما أعلن المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب تعليق مشاركته في النسخة 119 للمؤتمر السنوي للموثقين بفرنسا المقامة بمدينة دوفيل الفرنسية أيام 27 و28 و 29 شتنبر 2023، داعيا جميع الموثقات والموثقين بالمغرب إلى إلغاء مشاركتهم عند الاقتضاء.
وأبرز المجلس أن قراراتها هذه جاءت “تكريسا للتوجيهات الملكية بخصوص الصحراء المغربية، باعتبارها من الثوابت العليا للمملكة المغربية والقضية الوطنية الأولى، التي لا نقاش فيها”، ووعيا منه بدوره في “ترسيخ مبادئ السيادة واحترام الوحدة الترابية للمملكة المغربية كقاعدة قانونية في العلاقات التي تربط التوثيق المغربي بهيئات التوثيق الدولي، وانطلاقا من الانخراط اللامشروط للمجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، من أجل دعم الموقف الثابت للمملكة المغربية بخصوص مغربية الصحراء”.
