تسائل نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، عن “مدى تطبيق مكونات الحكومة الحالية لميثاق الأغلبية”، معتبرا تجلياته واضحة في الحصيلة الحكومية المعلن عنها في الأسابيع الأخيرة.
ووصف بركة الحكومة خلال إستضافته يوم أمس الاربعاء (28 يوليوز)، في برنامج مواجهة للإقناع على قناة “ميدي 1 تيفي”، بـ”حكومة العجائب”، متابعا حسب تعبيره “حنا معندناش حكومة عندنا حكومات بل عندنا وزراء كل واحد كيلغي بلغاه”.
وتابع مستغربا من ما وصفه بمعارضة الأغلبية لنفسها، قائلا: “في هاد الحكومة شفنا لي معمرنا شفناه.. شفنا التراشق بين الأغلبية في البرلمان، شفنا الحكومة كتقترح قانون والحزب لي كيترأس الحكومة كيصوت ضد القانون، وشفنا حزب كيصدر بلاغ ضد الوزير ديالو في الحكومة”.
واعتبر الاستقلالي أن ما صدر عن الأغلبية من عدم إنسجام وصراع، تسبب في تراجع كبير على مستوى نجاعة العمل الحكومي، مبرزا أن التجانس والتنسيق كانا غائبين عن الحكومة، التي لم يستطع قائدها فرض توجه موحد وخلق التلاحم بين مكونات الأغلبية، في إشارة منه إلى سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، دون ذكره بالإسم.
هذا وعزى نزار بركة، التأخير في إنجاز الأوراش والإصلاحات الكبرى، إلى عدم التنسيق والتهرب من المسِؤولية، وكذا غياب برامج لتأطير المواطنين لتقبل الإصلاحات والإنخراط في التدابير المتخدة حسب مختلف الظرفيات، متسائلا: “كيف للمواطن أن يثق في أغلبية تنتقد نفسها في البرلمان؟”.
