• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 12 يناير 2018 على الساعة 13:28

ندى وسعيدة ونجلاء ورجاء.. تطوانيات اقتحمن مهن الرجال!!

ندى وسعيدة ونجلاء ورجاء.. تطوانيات اقتحمن مهن الرجال!!

يوسف الحايك

بنبرة تنم عن ثقة لا تخلو من تحدٍّ، تدافع ندى عن حقها في مزاولة المهنة التي اختارتها كسائقة سيارة أجرة في تطوان.
وتدافع ندى، ذات 28 ربيعا، وكلها ثقة في النفس، عن حق بنات مدينتها في أن تعملن في المجالات التي لا زالت حكرا على الرجل.

علاش؟

تتساءل الشابة التطوانية، التي حصلت على رخصة الثقة لسياقة سيارة الأجرة منذ سنة، مستنكرة: “لما لا في تطوان تخدم بنت في الطاكسي علاش لا؟”.
وترى ندى أنها كفتاة فكرت في دخول غمار هذا المجال كفكرة جديدة في تطوان.
وتقول: “علاش ما تخدمش بنت في تطوان في الطاكسي ما دام أنها محترمة وبأخلاق”.
وانتقدت ندى عدم الالتفات إليها من طرف أي جهة رغم أنها عبرت عن رغبتها في العمل “علاش حيت أنا بنت؟”.

محاربة الرجال

وتدافع ندى عن حق الفتيات في مزاولة ما يخترنه من مهن على غرار الرجال، مؤكدة أن دخول النساء لهذه المجالات لا يعني بالضرورة أنهن يحاربن الرجال.
وتشير ابنة تطوان إلى أنها مدركة الأخطار المحدقة بممارستها لمهنة سياقة سيارة الأجرة، وحتى “الرجل وكيتعرض لبزاف ديال المخاطر”.
وتُصِرُّ ندى على أنها “عملت الحسابات ديالي والمراجعات ديالي مع نفسي وجبرت راسي كفأة وبأنني قادرة نخدم طاكسيستا ونحمي الزبناء ديالي ونحمي حتى راسي”.
وأبدت المتحدثة استغرابها من ردود الفعل حول قرارها ممارسة هذه المهنة، و”علاش حتى أنا ما نخدمشي في الطاكسي”.
ولا تشكل ندى استثناء التجربة الأولى في هذا المجال فقد سبقتها سعيدة إلى ذلك قبل سنوات.
وقالت سعيدة، التي مارست مهنة سائقة سيارة الأجرة الصغير بتطوان، إنها اختارت هذا المهنة لإثبات ذاتها، والعمل “بشرف فحالي فحال الراجل”.
وفي مقابل ما قالت ندى إنها تواجهه من رفض لدخولها هذا الميدان، أكدت سعيدة في تصريح أدلت به لموقع “مدينة ميديا” بمناسبة أول يوم لها في هذه المهنة آنذاك أنها لقيت الدعم والتشجيع من طرف زبنائها، و”الناس منساجمين معايا”.
وكانت سعيدة أول سيدة تقتحم مجال سياقة سيارة الأجرة سنة 2013 في مدينة تطوان.

مكانيك بصيغة المؤنث

وفي مجال غير بعيد عن قيادة سيارة الأجرة قررت الشقيقتان نجلاء ورجاء الأشقر اقتحام عالم الميكانيك الذكوري بامتياز، ودراسة هذه الشعبة وسط فوج ذكوري فقط في إحدى مراكز التكوين بمدينة الحمامة البيضاء.
وقالت الأختان، سنة 2016 ، في تصريح لصحيفة “الموندو” الإسبانية، إنهما تحلمان بفتح مرآب للميكانيك خاص بسيارات النساء من أجل إصلاح السيارات دون الاعتماد على عامل ذكر.
وأكدتا في التصريح أنهما تهدفان من خلال هذا المشروع إلى مساعدة المرأة المغربية على تعلم كيفية الاعتماد على نفسها من أجل مراقبة وصيانة سياراتها كتغيير الإطارات أو البنزين.

الفايس بوك.. مع أو ضد

لم تمر قصة ندى دون أن تثير السجال بين رواد موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، الذين تباينت آراؤهم بين مؤيد ومعارض.
ووصف أحد المعلقين فكرة عمل ندى بـ”الممتازة جدا”، ودعاها إلى طلب الحصول على البطاقة المهنية باعتبارها ضرورية لسائقي سيارات الأجرة.
في المقابل، خاطب معلق آخر ندى بالقول: “اختي في الحقيقة هذه المهنة لا تصلح للفتاة بسبب المضايقات”.
وعزا صاحب التعليق موقفه بالتأكيد على أن “الإنسان فيه الصالح والطالح”.
وأضاف، وقد توجه بالسؤال إلى ندى، “هل في علمك ماذا وقع في المضيق لأول سائقة طاكسي سلبوا لها كل ما كان بحوزتها الحمد لله لم تمس في شرفها وسمحي لي لست حاسدا لها وبالتوفيق لكل مغربية ومسلمة بكل الميادين”، وفق تعبيره.
وفي وقت اكتفت إحدى المعلقات بالتعبير عن تمنياتها بالتوفيق لندى بالقول “الله يعونك اختي ا الله يبعد من طريقك ولاد الحرام”، وصف معلق آخر فكرة ندى بالـ”جميلة”.
واقترح صاحب التعليق على أصحاب سيارات الأجرة تخصيص صنف للنساء “يكون باللون الوردي”، وهو ما ذهب إليه معلق ثان، و كتب مقترحا: “يمكنها العمل في هذا الميدان بالتعامل مع الزبونات فقط وذلك عن طريق الاتصال بالهاتف”.