• محمد عبد المنعم: ملاعب المغرب ستساعد على نجاح كأس أمم إفريقيا
  • أثر على شبكة الإنترنت.. تداعيات الانقطاع الكهربائي في إسبانيا تصل المغرب
  • فاتح ماي.. العدالة الاجتماعية والحرية النقابية على رأس المطالب
  • يربط كازا بكاتانيا.. خط جوي مباشر جديد بين المغرب وإيطاليا
  • وسط اهتمام كبار أوروبا.. إلياس بنصغير يقترب من مغادرة موناكو
عاجل
الأربعاء 10 أكتوبر 2012 على الساعة 12:49

ناج من كسيدة اليوم: كنت ناعس ولقيت راسي كنطير فالسماء وملي فقت لقيت راسي فوق السكة (صور)

ناج من كسيدة اليوم: كنت ناعس ولقيت راسي كنطير فالسماء وملي فقت لقيت راسي فوق السكة (صور)

 

كيفاش وحسن حليم (الأحداث المغربية)

جلبة، صراخ، نواح، بكاء، إغماءات، عرفها قسم المستعجلات التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني في سطات، ابتداء من الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء (10أكتوبر)، بعد وصول سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، القادمة من النقطة الكيلومترية 52 على الطريق السيار الرابط بين مدينتي مراكش والدار البيضاء، في محيط جماعة تمدروست، حيث وقعت حادثة سير مروعة، بعدما انقلبت حافلة للركاب، مخلفة 8 قتلى و24 جريحا، حالة ثلاثة منهم وصفت بالخطيرة.

فور وصول أول الجرحى، هم سبع نساء وثلاثة أطفال، إلى قسم المستعجلات، تجند طاقم طبي لاستقبالهم وإعطائهم العلاجات الضرورية، رغم تزامن توقيت هذه الحادثة مع خوض قطاع الصحة إضرابا وطنيا، حيث اتصل مسؤولو الصحة بجميع الأطباء والممرضين للحضور إلى قسم المستعجلات وتقديم خدماتهم من أجل انقاد الجرحى.

الحادثة، كما وصفها أحد المصابين الناجين، وقعت حوالي الساعة الخامسة صباحا، بعدما فقد سائق حافلة الركاب التابعة لشركة (سريع تاساوت)، القادمة من مدينة إنزكان في اتجاه مدينة وزان، سيطرته عليها، لتنحرف وسط الطريق السيار، وتنجر على مسافة 160 متر وسط الممر، قبل أن تصطدم بإحدى ركائز قنطرة طريق ثانوية تربط بين منطقة تامدروست وسيد العايدي، ما أدى إلى تحطم الزجاج الأمامي للحافلة وسقوط بعض المسافرين في السكة الحديدية، وإلى توقف حركة المرور فيها، وفي الطريق الثانوية الرابطة بين منطقتي تمدروست وسيدي العايدي.

الاصطدام خلف مصرع 8 أشخاص من بينهم ثلاث نساء، فيما أصيب 24 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة (15 رجل، 6 نساء و3 أطفال)، حالة ثلاثة منهم وصفت بالحرجة.

في تصريح لأحد المسافرين الذين نجوا بأعجوبة بعد سقوطه من أعلى القنطرة إلى أسفل السكة الحديدية، أكد أن الألطاف الإلهية هي التي كانت وراء نجاته، وقال: “كنت ناعس، تفاجأت بسماع صوت قوي، لقيت راسي كنطير في السماء، ملي فقت لقيت راسي فوق السكة، وبجانبي أشخاص آخرين فقدوا الحياة، حسيت شي حاجة تهرسات لي، بقين كنقاوم حتى خرجت من السكة، ودابا هاني في المستشفى”.

هذا وقد تم الاتصال بشركة (ديبناج) الموجودة في الطريق السيار قصد جر الحافلة، إلا أنها لا تتوفر على الآليات الكفيلة بمثل هذه الحوادث، لتصل شاحنة الجر التابعة للقوات المسلحة الملكية من مدينة النواصر لتتكلف بالمهمة.