شهد ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، مساء أمس الأربعاء (23 أبريل)، أحداث تخريب وشغب، خلال المباراة التي جمعت فريق الرجاء الرياضي بنظيره حسنية أكادير، وهي ثاني مباراة تجرى على أرضية “دونور” بعد إعادة افتتاحه عقب شهور من الإصلاحات.
وطالت أعمال الشغب مرافق ومدرجات الملعب، ووثقت صور وفيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لحجم التخريب والإتلاف الذي لحق بعض تجهيزات المركب مثل المقاعد ودورات المياه.
وتفاعل عبد اللطيف الناصري، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء المكلف بقطاعي الشؤون الثقافية والرياضية، مع هذه الأحداث، معتبرا أن ما وقع “مؤسف ومؤلم وبعيد على أخلاق المغرب والمغاربة”، متسائلا: “واش بهاد العقلية سنستقبل الاستحقاقات الرياضية المقبلة؟”.
وكتب الناصري، في تدوينة على صفحته على الفايس بوك، “دخل أنت للملعب رفع شعارات ولافتات مسيئة لمؤسسات الدولة وهرس وخرب وسرق وتكرفس على العمال، ومن بعد خرج تشكي وتبكي وتروج للمغالطات”.
وأضاف نائب العمدة: “مع الأسف ما وقع بالأمس من طرف بعض المحسوبين على جماهير نادي حسنية أكادير بالمركب الرياضي محمد الخامس، يدعونا جميعا للوقوف بحزم في وجه شغب الملاعب المادي والمعنوي كيفما كان نوعه أو مصدره، مع رفع أقصى درجات التوعية ضد هذه الظاهرة الخطيرة التي تنخر جسد الرياضة الوطنية والمجتمع ككل، حتى لا تنسف هذه الأخيرة كل مجهودات الدولة لكسب رهان الاستحقاقات الرياضية التي ستحتضنها بلادنا مستقبلا وكسب رهانات التنمية والحفاظ على المكتسبات بشكل عام”.
يشار إلى أن الكلفة المالية التي رصدت لإصلاح ملعب مركب محمد الخامس 25 مليون درهم،وفق اتفاقية وقعت بين جماعة الدار البيضاء والشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية “سونارجيس”، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
ويرتقب أن يحتضن ملعب مركب محمد الخامس 8 مباريات في نهائيات كأس أمم إفريقيا، إذ سيحتضن 6 مباريات في دور المجموعات، ومباراة واحدة في الدور الثاني، ثم مباراة الترتيب.
