نبه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إلى موجة تسريح واسعة لمدرسات محو الأمية بعدد من مناطق المملكة.
وفي سؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أبرزت النائبة البرلمانية نزهة مقداد، عضو فريق التقدم والإشتراكية، أنه “تم التخلي مؤخراً عن عددٍ كبير من مدرسات محو الأمية في مجموعة من المدن المغربية”.
وشددت مقداد، على أن هذا التسريح “تم دون تفسيرات أو مبررات مقنعة، مع ما يتركه ذلك من فراغ يهدد بمزيدٍ من تفاقُم معدلات الأمية ببلادنا. مع العلم أن بعض الأستاذات المعنيات تجاوزت فترات تجربتهن وعملهن في هذا الميدان خمس سنوات”.
وطالبت النائبة البرلمانية وزير التربية الوطنية باتخاذ تدابير لإنصاف أستاذات محو الأمية اللواتي تمَّ تسريحهن، لا سيما بالنظر إلى انسداد آفاق الشغل، وخاصة في الأقاليم النائية، مثل تنغير على وجه التحديد”.
وسبق أن نبه المجلس الأعلى للحسابات إلى قصور الاستراتيجية الوطنية في مجال محاربة الأمية.
وقدر المجلس في تقريره السنوي الأخير، عدد الأميين الجدد، بما مجموعه 400.000″ شخص سنويا، والذي يشمل المنقطعين عن الدراسة في المستوى الابتدائي (79.302) وغير المتمدرسين بالمستوى الابتدائي (15.318) شخص)، وذلك حسب إحصائيات وزارة التربية الوطنية للفترة 2017-2021، بالإضافة إلى المرتدين إلى الأمية بعد استفادتهم
من برامج محو الأمية”.