• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 28 يوليو 2019 على الساعة 22:00

مهرجان ثويزا في طنجة.. انتقادات وهجوم على باحثة تونسية “تشكك” في وجود الرسول

مهرجان ثويزا في طنجة.. انتقادات وهجوم على باحثة تونسية “تشكك” في وجود الرسول

وجدت الكاتبة التونسية والباحثة الأكاديمية هالة وردي، نفسها وسط زوبعة من الانتقادات، بعد انتشار مقطع لها، خلال مشاركتها، أول أمس الجمعة (26 يوليوز)، في ندوة في مهرجان “ثويزا” في طنجة، حيث شككت في حقيقة وجود الرسول محمد (ص)، عن طريق طرحها عددا من الأسئلة الجدلية.

مداخلة الباحثة
وقالت صاحبة كتاب “الخلفاء الملعونون”، في كلمة ألقتها بالمهرجان الذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية: “هل محمد حقيقة أم أسطورة؟ وهل هو موجود فعلا؟ ما هو اسمه الحقيقي؟ وأين ولد وهل مات في المدينة؟”، وأضافت “هناك مصادر قبطية وإغريقية غيرها معاصرة لم تذكر أن هناك رسالة بعثها رجل لأخيه يحكي له عن أحوالهم في غزة ويذكر وجود النبي والواقعة وقعت عام 634 وهذه نقطة استفهام”، مشيرة إلى أن المصادر الإسلامية كتبت بعد وفاة محمد بـ200 سنة، حسب زعمها.

انتقادات السلفيين
مداخلة الكاتبة التونسية لم ترق عددا من الشيوخ السلفيين، والذين انتقدوا استضافة سيدة مثيرة للجدل مثل هالة وردي، وكتب جلال عويطة، رئيس جمعية يقين على حسابه على الفايس بوك، معلقا على الحدث: “هذا الكلام يقال على منصات رسمية بدعم من وزارة الثقافة بوسط مدينة عريقة كطنجة، تجاوزوا مهاجمة الشريعة والصحابة واليوم جعلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام هدفاً لحربهم”، مضيفا أن ”قوة ارتباط المغاربة بدينهم، أتعبهم وأرهقهم حب المغاربة لرسولهم، نحن اليوم أمام حرب فكرية متكاملة الأركان هدفها التعدي على ثوابت المغاربة وفرض توجهات شاذة على المغاربة باسم الانفتاح، الخلاخل والخوا من الداخل”.
وفي سياق مرتبط، كتب الدكتور البشير عصام المراكشي، تدوينة على حسابه على الفايس بوك، مستنكرا: “الأمر خطير جدا، فما الذي بقي من دين المغاربة وهويتهم وثقافتهم وحضارتهم، بعد التشكيك في وجود نبي الهدى، صلى الله عليه وسلم؟”، وأضاف: “قبل يسير، شكك أحدهم في وجود أبي بكر وعمر. وكنت ذكرت لبعض المقربين، أن الأمر لن يقف عندهما، لأن القوم يمتحون من المستنقع الفكري الفرنسي، الذي يشكك سدنة فكره في وجود المسيح عليه السلام”.
وفي التدوينة ذاتها، دعا البشير إلى منع مثل هذه المحاضرات، حيث كتب مطالبا: “إن الرد العلمي يكون على الكلام العلمي، أما التشكيكات الصبيانية، والجرأة المحمومة المرضية على ثوابت الأمة، فلا يمكن الرد عليها علميا، بل الواجب منعها، ومحاسبة القائمين عليها”.

الدعوة إلى حملة
ووجد الشيخ حسن الكتاني الفرصة لإتمام حربه الضروس على الأستاذ أحمد عصيد وعلى الناشطين الأمازيغيين، ونشر أزيد من عشر تدوينات، يصف فيها الناشط الأمازيغي والباحثة التونسية ب”المجرمين”، ويطلب تدخلا لمنع ما أسماه ب”الجرم”، وداعيا لحرب افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي للرد على المهرجان المذكور.

وبعد انتهائه من تدويناته الغريبة، تحول إلى اللعب على وتر “أموال الشعب”، وأن المهرجان يتم تمويله من جيوب المغاربة وعلى هذا الأساس عليهم التدخل.

واجهوا الإدعاءات بالحجة!
ومن جهة أخرى، دعا عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فتح المجال للنقاش، والرد على مثل هذه المواضيع بالأدلة العلمية، وليس بمنع المحاضرات التي تحمل طابعا أكاديميا ونقاشا بين المختصين.
وكتب أحد رواد في هذا الصدد: “مهما كان موقفنا مما قالته باحثة أو مفكرة، لا يمكن أن تكون ردود الفعل الطائشة والمنفعلة إلا مصدرا آخر للخوف في هذه البلاد”، وعلق آخر: “بلاصة ما يبداو يكفرو فالناس، يجيبو دلائل علمية، باش ما يبقاش أي واحد يهضر فهاد المواضيع”.