عين الملك محمد السادس، يوم أمس الأحد (17 أكتوبر)، محمد بنشعبون، الوزير السابق للاقتصاد والمالية، سفيرا لدى المملكة المغربية في باريس خلفا لشكيب بنموسى، المعين أخيرا وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي.
ازداد محمد بنشعبون يوم 12 نونبر 1961 في مدينة الدار البيضاء، وهو متزوج وأب لطفلين. وحصل بنشعبون على دبلوم المدرسة الوطنية العليا للمواصلات في باريس سنة 1984.
تقلد مناصب كبرى
في بداية مساره المهني، اشتغل بنشعبون في شركة “ألكاتيل ألستوم المغرب”، كمدير لاستراتيجيات التطوير ومراقبة التدبير، وفي سنة 1999 تقلد منصب المدير المساعد لمجموعة البنك الشعبي، قبل أن يعين سنة 2003 على رأس الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات.
وفي غشت 1996، عيّن بنشعبون مديرا في إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، حيث كان مكلفا بتنسيق المشاريع الشاملة لعدة قطاعات لصالح وزارة الاقتصاد والمالية، كما يعتبر خبيرا معتمدا لدى صندوق النقد الدولي منذ سنة 2005.
وفي سنة 2008، عينه الملك محمد السادس مديرا عاما لمجموعة البنك الشعبي المركزي.
كما عين جلالة الملك محمد السادس يوم الاثنين 20 غشت 2018، محمد بنشعبون وزيرا للاقتصاد والمالية.
ناشط جمعوي
وبموازاة مع مسؤولياته، يعتبر محمد بنشعبون عضوا فاعلا ونشيطا في الأوساط الجمعوية والمؤسساتية، حيث تم انتخابه رئيسا للكونفدرالية الدولية للأبناك الشعبية خلال الفترة من 2012 إلى 2015، ورئيسا للشبكة الفرنكوفونية لتقنين المواصلات بين سنتي 2005 و2006، وهو أيضا عضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وعضو مجلس إدارة مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. في أبريل 2010، وشح جلالة الملك محمد السادس، محمد بنشعبون بوسام العرش من درجة فارس.
أفضل وزير مالية
وكان بنشعبون قد حصل، في شهر يونيو الماضي، على جائزة “أفضل وزير مالية السنة” بالقارة الإفريقية، عندما كان وزيرا للاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة.
ووقع اختيار مجلة “African Banker” المتخصصة في عالم المال والأبناك على محمد بنشعبون كأفضل وزير مالية إفريقي.
وجاء هذا الاختيار، حسب المجلة، تتويجا للعمل اللافت الذي قام به بنشعبون والإجابات التي قدمها في مواجهة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا.
كما أشادت المجلة بالتدابير الميزاناتية التي تم اتخاذها لاحتواء آثار الجائحة، وتعبئة الموارد المالية سواء بالقطاع العام أو الخاص من أجل دعم الفئات الهشة في مواجهة الظرفية الصعبة التي أحدثها “كوفيد-19”.
