فرح الباز
أعادت حادثة إقدام مقدم شرطة، يعمل في منطقة أمن سيدي البرنوصي في الدار البيضاء، أمس الثلاثاء (9 غشت)، على ارتكاب جريمة قتل في حق زوجته، باستعمال السلاح الوظيفي، إلى الأذهان حوادث مماثلة استعمل فيها أمنيون سلاحهم الوظيفي لتصفية معارفهم.
ففي السنة الماضية، اهتزت مدينة القنيطرة على وقع جريمة قتل مروعة، إثر إقدام مفتش شرطة ممتاز على إطلاق ست رصاصات من سلاحه الوظيفي على زوجته، التي تعمل في مصلحة الأمن، وصهريه.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الخميس 5 فبراير 2015، عندما نشب خلاف في منزل الزوجين في حي المدينة العليا وسط القنيطرة، ليتطور الخلاف إلى استخدام الشرطي سلاحه الوظيفي في حق زوجته ووالديها، اللذان تدخلا لمحاولة تهدئة الأوضاع.
وفي حادثة مماثلة، أقدم شرطي، في مقر مفوضية الشرطة في مشروع بلقصيري، شهر مارس من سنة 2013، على تنفيذ جريمة قتل في حق 3 من زملائه، بواسطة سلاحه الوظيفي، بسبب خلافات مستمرة مع رؤسائه في العمل، خاصة بعد حصوله على انتقال تأديبي أصدرته الإدارة في حقه لمخالفته بعض الضوابط المهنية، وإثره انتقل من مدينة تطوان إلى مدينة مشرع بلقصيري.
وتعد حادثة سيدي مؤمن في الدار البيضاء آخر هذه الحوادث، والتي وقعت إثر خلاف نشب بين الشرطي وزوجته في منزلهما، حول مسطرة طلاق جارية بين الطرفين، قبل أن يتطور الأمر إلى إطلاقه رصاصة قاتلة على الزوجة.
وأشار بلاغ لمديرية الأمن الوطني إلى أنه تم وضع المعني بالأمر تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، فيما تم إيداع جثة الهالكة في مستودع الأموات رهن التشريح الطبي، مشيرا إلى أن الأبحاث لا زالت جارية لتحديد ظروف وملابسات هذه الواقعة.
