بعد نهاية زيارته إلى مخيمات تندوف، توجه ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي لأمين عام الأمم المتحدة إلى الصحراء، صوب موريتانيا.
واستقبل المبعوث الأممي، اليوم الاثنين (17 يناير)، من قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في القصر الرئاسي في نواكشوط، وفقا لما أعلنته وكالة الأنباء الموريتانية.
ولم تكشف الوكالة عن أية تفاصيل بشأن المواضيع التي بحثها دي ميستورا مع ولد الشيخ الغزواني، مقتصرة على الإشارة إلى أن اللقاء جرى بحضور معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومدير ديوان رئيس الجمهورية، محمد أحمد ولد محمد الأمين، ومنسق برامج الأمم المتحدة في موريتانيا، أنتوني أوهيميغ بوماه، ومساعدة المبعوث الخاص، شارون أوبراين.
ووصل المبعوث الأممي إلى نواكشوط، مساء أمس الأحد، في أعقاب زيارته إلى مخيّمات تندوف جنوب غرب الجزائر، ضمن جولة بالمنطقة استهلها، يوم الأربعاء الماضي، بزيارة إلى المغرب.
وأجرى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، خلال زيارته إلى الرباط، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وعبر المغرب عن التزامه باستئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة.
ويرتقب أن يتوجه المبعوث الشخصي للأمين العام بعد موريتانيا إلى الجزائر، باعتبارها طرفا في هذا النزاع حسب ما تنص عليه خطة التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ويبتغي المبعوث الأممي من هذه الزيارة “الاستماع إلى آراء جميع المعنيين حول كيفية إحراز تقدم نحو استئناف بنّاء للعملية السياسية” حول الصحراء، حسب تصريحات سابقة لستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.