دعا رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب ونائب رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أمس الجمعة (27 يونيو) 2025، في مدينة مالقة الإسبانية، إلى ضرورة تحييد ظاهرة الهجرة عن التجاذبات والصراعات السياسية، مؤكدًا إسهامها الإيجابي في تنمية بلدان الاستقبال.
ونبّه العلمي إلى أهمية تصحيح الصور النمطية الخاطئة المرتبطة بالهجرة ونسبتها الحقيقية وعلاقتها ببعض المشكلات الاجتماعية في الدول المستقبِلة، مشيدًا في هذا السياق بالمقاربة الإنسانية التي ينهجها المغرب في تدبير قضايا الهجرة.
وشدد رئيس مجلس النواب على أهمية معالجة جذور الظاهرة وأسبابها في البلدان الأصلية، مع الأخذ بعين الاعتبار الأدوار التي تضطلع بها دول العبور، والتكاليف الباهظة التي يتحملها الجميع من أجل تدبيرها.
واعتبر العلمي أن النزاعات المسلحة والحروب والاختلالات المناخية وضعف التنمية تُعد من أبرز الأسباب التي تدفع الأفراد إلى الهجرة والنزوح واللجوء، مما يُحمّل المجتمعات المصدِّرة والمستقبِلة أعباءً إنسانية واجتماعية كبيرة.
وأشار العلمي إلى أن الجمعية البرلمانية سبق أن تناولت هذه القضايا في دوراتها العامة واجتماعات أجهزتها وقمم رؤسائها، وآخرها منتدى غرناطة، الذي أبرز الحاجة المتزايدة لدى بلدان الاستقبال إلى الهجرة المنظمة، إلى جانب الطابع التاريخي للظاهرة.
وأكد العلمي، خلال الجلسة العامة الثامنة عشرة للجمعية، التزام المغرب بمقاربة تحترم حقوق الإنسان وتنسجم مع روح ميثاق مراكش بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، الذي صادقت عليه الأمم المتحدة، مؤكدل أيضا أن رئيس مجلس النواب التعاون النموذجي والتنسيق الوثيق بين المغرب وإسبانيا في إدارة تدفقات الهجرة القادمة من بلدان الجنوب.