• إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
  • أسماء لمنور: بغيت ولدي يكون محترم مللي يكبر… وكنحس براسي مقصرة معاه
  • سعد لمجرد: غادي ندير أغنية راب… ومازال غيثة ما حاملاش دعيو معانا
  • بسبب تعليق الرحلات الجوية.. سعد لمجرد يعلن تأجيل حفله في مصر
  • لأول مرة في تاريخه.. 4 أعمال كوميدية مرشحة للفوز بجوائز في مهرجان مكناس للدراما التلفزية
عاجل
الخميس 08 ديسمبر 2022 على الساعة 23:00

من كازا إلى الدوحة.. مشجع مغربي يسافر إلى قطر بسيارته عبر 21 بلدا (صور)

من كازا إلى الدوحة.. مشجع مغربي يسافر إلى قطر بسيارته عبر 21 بلدا (صور)

في تجربة فريدة، سافر مشجع مغربي من الدار البيضاء إلى الدوحة، على متن حافلة صغيرة “فان”ّ، قاطعا 21 بلدا أوروبيا وآسيويا، قبل الوصول إلى قطر لمتابعة مباريات المنتخب المغربي في منافسات كأس العالم.

وانطلق الشاب المغربي أيوب عطومي، من العاصمة الاقتصادية للمغرب، منتصف شهر يونيو الماضي، وبعد رحلة ناهزت 15 ألف كيلومتر، وصل إلى الدوحة يوم 18 نونبر الماضي، تزامنا مع المباراة الافتتاحية للمونديال.

وعبر أيوب، البالغ من العمر 34 سنة، دول البرتغال، إسبانيا، فرنسا، سويسرا، إيطاليا، سلوفينيا، كرواتيا، ألبانيا، البوسنة، كوسوفو، مونتينيغرو مقدونيا الشمالية، ثم بلغاريا، قبل الوصول إلى القارة الآسيوية عبر تركيا، ويشد الرحال بعدها إلى إيران ثم العراق فدول الخليج، الكويت، السعودية، الإمارات وبعدها الدوحة.

وعن الفكرة وراء خوض تجربة السفر هاته، يقول أيوب في حديثه لموقع “الحرة”: “لطالما رغبت في القيام برحلة عبر الفان، وباعتباري محبا لكرة القدم، قلت قبل أشهر قليلة، إن كأس العالم فرصة ثمينة للقيام بهذه الرحلة التي انتظرتها طويلا”.

ويتابع: “أردت أن أحضر المونديال ومتابعة منتخب بلادي، لكن لم أرغب في أن أخوض هذه التجربة بالشكل الكلاسيكي عبر رحلة طيران مباشرة ثم إيجار شقة أو غرفة فندق، تبدو لي هذه فكرة مملة نوعا ما، بالتالي قمت بتجهيز حافلتي، ثم انطلقت”.

وأضاف الشاب المغربي الذي سبق له أن سافر في تجربة مماثلة، من فرنسا إلى روسيا عبر دراجة نارية لحضور كأس العالم 2018، “رغبت في عيش تجربة بسيطة، دون تعقيدات وخطط السفر، أنطلق بحافلتي، أسافر بحرية، وأتوقف وأزور مناطق مختلفة عبر العالم”.

وتابع أيوب المستمتع بالأجواء المونديالية بعد تأهل المنتخب المغربي إلى الدور الثاني: “خلال الشهر الأول والثاني، كان هدفي زيارة الجبال الأوروبية، والاستمتاع بطبيعتها المبهرة، وبعد أن وصلت آسيا، كرست سفري لزيارة المعالم السياحية والتعرف على ثقافات بلدان المنطقة التي لم أكن أعرف عنها الكثير”.

وأوضح أيوب أن السفر بالنسبة له، فكرة وتجربة للتعرف على الآخر دون أحكام وخلفيات مسبقة، موضحا: “مثلا كانت لدي مخاوف كثيرة من زيارة إيران، لكن عند وصولي وجدت بلدا جميلا وأناس مضيافين وكانت رحلتي هناك لا تنسى”، ويتابع: “نفس الأمر بالنسبة لبلدان خليجية، حيث وجدت أناسا كرماء ومضيافين، وغيرت لدي الكثير من الأفكار والصور النمطية حول هذه الدول”.

وبشأن الصعوبات التي واجهته خلال رحلة الـ21 بلدا، يقول إنها تتعلق أساسا بمشكل غياب البنيات التحتية الضرورية للتخييم في البلدان الآسيوية، لافتا إلى عدم توفر مرافق مخصصة لاستقبال الحافلات السياحية كما هو الشأن في البلدان الأوروبية، كما يشير أيضا إلى صعوبات اعترضته في دخول العراق، بسبب البحث والتحقيق معه لساعات طوال.

ويشارك أيوب تفاصيل رحلاته المختلفة على صفحته على انستغرام، ويقول إنه يرغب من خلال ذلك في تسليط الضوء على أن هناك أنماطا عديدة للعيش وليس فقط، “البقاء حبيسي رؤية العيش في مكان واحد، وتكريس حياتنا لشراء الشقق والعقارات أو السعي وراء ذلك”.

ويقول: “للأسف مجتمعاتنا تمضي أكثر وأكثر نحو الاستهلاك، الدرس الذي استفدت منه خلال هذه الرحلة، هي أنه يمكننا التخلص من كثير من الكماليات التي تسلب منا بساطة العيش والحياة”، مضيفا أن التجربة كانت فرصة له أيضا لمواجهة أحاسيس القلق والتوتر والخوف، والتغلب عليها.

عن برنامج رحلاته المستقبلية، يقول أيوب المتواجد حاليا بقطر، “بعد نهاية كأس العالم، سأعود إلى الإمارات، وبعدها سأقرر ما سأفعله”، موضحا أنه يرغب في زيارة الهند وبلدان آسيا الوسطى، لكن كل مخططاته تبقى رهينة مزاجه ومخصصاته المادية.

وكالات