• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الأحد 20 مايو 2018 على الساعة 12:15

من فاس إلى المريخ.. كمال الودغيري مغربي في الناسا

من فاس إلى المريخ.. كمال الودغيري مغربي في الناسا

خلال شهر رمضان نفتح شرفة نطل من خلالها على أسماء وشخصيات مغربية تخطت الحدود، إما سلبا وإما إيجابا، لنحاول رصد جوانب من حياتها ومحطات في مساراتها، سلبا أو إيجابا.

وحده الحلم يصنع المعجزات، عبارات لعلها تكون كافية لتلخص مسار واحد من أبناء هذا الوطن الذين لم يجد اليأس إلى نفوسهم سبيلا، بل جعلوا من مثبطات الحياة حافزا ومن العزيمة والإصرار سلاحا على تحقيق الحلم ولو رأى فيه الناس محالا.
في هذه النافذة الرمضانية سنتعرف اليوم على مغربي آخر ممن صنعوا في صمت لأنفسهم مجدا، وأشار إليهم العالم إعجابا وقال هؤلاء مغاربة. إنه كمال الودغيري عالم الفضاء، والمهندس في وكالة الفضاء ناسا.

من فاس إلى كاليفورنيا

شكلت سنة 1993 نقطة تحول في مسار الودغيري، ومن فاس كانت أولى خطواته على درب الألف ميل، بعد سنوات قضاها في الولايات المتحدة الأمريكية التي شد إليها الرحال في ثمانينيات القرن الماضي، واستقر به المقام في لوس أنجلس، وهو ابن الثمان عشرة ربيعا، متأبطا شهادة الباكالوريا، وهو يرنو بعين العالم إلى المجرات والنجوم، ليتابع دراساته العليا في الاتصالات في جامعة جنوب كاليفورنيا، حيث تفتقت موهبته العلمية متفوقا في ذلك عن بقية زملائه.
يقول الودغيري في هذا السياق: “في أمريكا اعتادوا منذ الصغر على الدراسة التطبيقية، بينما التعليم في المغرب يركز على الناحية النظرية. وهكذا كنت في أمريكا أكثر معرفة بالناحية النظرية من بقية زملائي”.

اليأس

لم تكن تجربة الشاب المغربي كمال الدوغيري مفروشة بالورود كما جاء على لسانه في حديث صحافي له، حيث يقول: “مررت بالعديد من لحظات اليأس”.
ويضيف المتحدث: “لمواصلة الدراسة كان يتوجب علي أن أحصل على نتائج جيدة، لكن في المغرب المدارس الجيدة مكلفة جدا. أنا من عائلة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة ولذلك ذهبت إلى مدارس عادية، مدارس حكومية”.
وأظهر ابن مدينة فاس مقدورات علمية وهو يجتاز عدة اختبارات والمقابلات العلمية من ضمن ما لا يقل عن 5000 مرشح، نجح، بمعية 5 طلاب آخرين، في الحصول على وظيفة باحث في مختبر الدفع النفاث في باسادينا، الذي يعد أحد أهم مراكز البحث التابعة لوكالة الفضاء الدولية “ناسا”، التي كان من بين أفراد الطاقم العلمي الذي أشرف على هبوط المركبتين الفضائيتين “سبيريت” و”أوبورتيونيتي” على المريخ.

مهمة في المريخ

وحول ما حققه من إنجاز بكونه واحدا ممن حققوا الحلم في أن تطأ قدم الإنسان كوكب المريخ يقول الودغيري: “لقد اعتبرنا الناس مجانين، وقالوا إن الطريقة الجديدة لن تعمل”.
ويضيف في إحدى تصريحاته: “لذلك كانت الفرحة كبيرة عندما تبين أن عمل سنوات ثبت نجاحه”.
ويقول الودغيري: “إن الجزء الخطر قد تخطيناه. إذ لا يمكن التحكم بالسبع دقائق الأخيرة ما بين دخول الغلاف الجوي والهبوط. وإذا فتحت المظلة بتأخير واحد بالمائة من الثانية سيؤدي ذلك إلى فشل المهمة”.