• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 13 مايو 2015 على الساعة 13:13

من خبر صغير إلى بيان الإعفاء.. “ملخص” قصة الشوباني وبنخلدون

من خبر صغير إلى بيان الإعفاء.. “ملخص” قصة الشوباني وبنخلدون

"إعفاء" الشوباني وبنخلدون.. الفايسبوكيون يسخرون ويحللون ويتساءلون!!

فرح الباز
“العشق الممنوع” أو “الحب الملعون”، هكذا وصف العديد من نشطاء الشبكات الاجتماعية “علاقة الحب” بين الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان (سابقا)، وسمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي (سابقا).
بداية القصة كانت بخبر قصير نشرته يومية “الصباح”، شهر مارس الماضي، حيث كتبت ما يفيد بوجود علاقة حب بين وزيرين في حكومة عبد الإله بنكيران، ما أثار قلق هذا الأخير، الشيء الذي دفعه إلى إصدار تعليمات لإنهاء هذه العلاقة المثيرة للجدل، حسب الخبر في صيغته الأولى. ومن باب التدقيق، وزرع الغموض، كتبت “الصباح” أن الأمر يتعلق “بعلاقة بين وزير ووزيرة منتدبة”، مؤكدة أن رئيس الحكومة “أصدر تعليماته بتجنب أي لقاء بين الحبيبين”.
الخبر الصغير خلق جدلا كبيرا وسط الرأي العام المغربي، بما في ذلك السياسيون ووسائل الإعلام، بهذه القصة، وبدأ السعي إلى “البحث والتحري” عن هوية “بطلي القصة”. جريدة إلكترونية ستكتب، فيما بعد، أن الوزيرة المنتدبة “لا تزال متزوجة، لكنها بصدد إتمام إجراءات الطلاق”. بعد هذا الخبر نشرت يومية أخرى خبرا بعنوان “خروج الوزيرة سمية بنخلدون من قفص الزوجية”.
سيأتي الدور على حميد شباط. الأمين العام لحزب الاستقلال لم يتوان عن “الإدلاء بدلوه” في الموضوع، وصرح، في مهرجان خطابي له في مدينة الرشيدية، أن الحكومة تضم “وزيرا زير نساء ومشتت الأسر، وتسبب في طلاق وزيرة وهي في الخمسينات من العمر، وهي أم لثلاثة أبناء”، مشيرا إلى أن الوزير المقصود هو “نائب برلماني عن المنطقة”، في إشارة إلى الشوباني.
ومع بداية الكشف عن هوية الوزيرين، وتناسل الأخبار والروايات، خرج كل من الشوباني وسمية بنخلدون عن صمتهما، حيث وصف الأول تصريحات حميد شباط بـ”الإفك الشباطي”، وقال عبر تدوينة نشرها في صفحته الرسمية في “فايس بوك”، “آن الأوان لنفعل دور القضاء لمواجهة الإفك الشباطي الممنهج من أجل المساهمة في حماية المجال السياسي من انحرافات المنحرفين.. وضلالات الضالين.. وإفك الأفاكين!”.
الوزيرة بنخلدون اعتبرت تصريحات شباط “مجانبة للصواب وجاءت خلافا للحقيقة، وفي انتهاك سافر لأخلاق الإسلام وتقاليد الشعب المغربي العريقة في احترام حرمات الأسر والحياة الخاصة للأفراد”، وحكت تفاصيل طلاقها عبر تدوينة على صفحتها الرسمية في “فايس بوك”، دون أن تنفي وجود علاقة بينها وبين الشوباني.
وعقب تصريحات الوزيرين تطرقت العديد من وسائل الإعلام إلى الإحراج الذي سببته وتسببه علاقتهما لحزب العدالة والتنمية و للحكومة، وخاصة لرئيسها، عبد الإله ابن كيران، وتحديدا بعد نشر خبر تقدم الشوباني لخطبة بنخلدون بشكل رسمي، مصطحبا معه زوجته ووالدته.
وذكر العديد من المنابر الإعلامية أن ابن كيران بدا “مستاء”، خلال اجتماع الأمانة العامة لحزبه، الذي عقد مساء يوم الثلاثاء 21 أبريل الماضي، من تداعيات قصة خطبة الوزير للوزيرة، وتوجه إليهما بالكلام وقال: “قصتكما أتعبتني كثيرا”.
وأضاف: “الكل يطالبني اليوم بوضع حد لهذه الأزمة، لكن كنت أجيبهم اقترحوا علي ماذا سأفعل، واش بغيتو نخرجهم من الحكومة؟!”، مردفا: “الإخوان لم يستشيروني أثناء بداية علاقتهم، فلا حق لي في التدخل بعدما وصلت لهذا المستوى، وكل واحد يجب أن يتحمل مسؤولية تصرفاته”.
سمية بنخلدون ستلجأ، مرة أخرى، إلى حائطها الفايسبوكي لتشكو من كتب “طليق بنخلدون: الشوباني ذبحني”. وبين هذا التطور وذاك، ظلت صفحات التواصل الاجتماعي تعج بالتعاليق والتحاليل والصور والفيديوهات، الجدية والساخرة، من قصة صارت حديث الجميع.
آخر تطورات هذه القصة كنت، يوم أمس الثلاثاء (12 ماي)، برفع رئيس الحكومة، إلى الملك محمد السادس، طلب إعفاء وزيرين تقدما باستقالتهما الفردية من الحكومة، ويتعلق الأمر بكل من الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون، الأمر الذي اعتبره البيجيدي “تقديرا منهما لما تقتضيه المصلحة العامة للبلاد وتجربتها الإصلاحية، ومن أجل وضع حد للتشويش السخيف عليهما وخصوصا المتاجرة بأعراض الناس وحياتهم الشخصية”.