فككت الضابطة القضائية للدرك الملكي التابعة لمركز أولاد حمدان بضواحي الجديدة، عصابة للاتجار في حبوب الهلوسة، مكونة ثلاثة أشخاص، من بينهم سيدة تعمل كمساعدة صيدلية.
وأفاد مصدر موثوق بأن المعطيات الأولية للبحث كشفت بأن مساعدة الصيدلية عمدت إلى استغلال غياب صاحبة الصيدلية من أجل سرقة الأدوية المذكورة، التي تدخل ضمن خانة المواد المحظور بيعها إلا بواسطة وصفة طبية، وسلمتها لشريكها من أجل الحصول على مبالغ مالية.
ووفقا للمعطيات ذاتها، فإن مساعدة الصيدلية تواجه تهم خيانة الأمانة والاتجار في المخدرات، على اعتبار أنها استغلت عملها بالصيدلية من أجل سرقة الأدوية المذكورة، دون علم صاحبة الصيدلية، أو باقي العاملين بها، وتسليمها إلى شركائها من أجل ترويجها مقابل مبالغ مالية.
وأوضح المصدر ذاته أن صاحبة الصيدلية فوجئت باعتقال المعنية بالأمر، بعد توقيف أحد شركائها، قبل أن تكتشف وجود نقص في المواد المذكورة، عقب القيام بعملية افتحاص على خلفية الحادث.
وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن الصيدلانية تقدمت بشكاية لدى النيابة العامة المختصة بخصوص جريمة خيانة الأمانة التي تعرضت لها، بفعل ما قامت به المساعدة، التي تم توقيفها من طرف الدرك الملكي، وتقديمها أمام النيابة العامة رفقة شريكيها.
وذكر المصدر ذاته أن المتهمة، التي تمت إحالتها على قاضي التحقيق من أجل البحث في التهم الموجهة إليها، أقرت أمام المحققين، في إطار تعميق البحث الذي أمرت به النيابة العامة، بعملية السرقة التي اقترفتها من داخل الصيدلية دون علم زملائها في العمل، ودون علم صاحبة الصيدلية، واعترفت بأنها قامت بتسليم المواد المخدرة إلى شريكها الذي عمد إلى ترويجها، قبل أن يتم توقيفه من طرف المصالح الأمنية.
وقررت النيابة العامة إحالة أفراد هذه العصابة على قاضي التحقيق من أجل البحث معهم، بخصوص أدوار كل واحد منهم في القيام بهذا النشاط الإجرامي المحظور، مع إحالتهم على السجن.
