أعلنت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تجديد تراخيص استغلال 4 إذاعات خاصة، ويتعلق الأمر بـ”ميد راديو”، و”كاب راديو” و”مدينة إف.إم” و”راديو مارس”، مشيدة بإسهام هذه الإذاعات في مهام الخدمة العمومية، سواء من خلال التزاماتها البرامجية كما هي محددة في دفاتر تحملاتها، أو من خلال انخراطها في العديد من التعبئات الوطنية لتدبير لحظات استثنائية.
دفاتر تحملات جديدة
وحسب البلاغ الذي توصل موقع “كيفاش” بنسخة منه، فإن “الهاكا” نظمت يوم أمس الخميس (23 يناير) بمقر المؤسسة، لقاءات للتوقيع على دفاتر التحملات الجديدة لـ”ميد راديو، وكاب راديو، ومدينة إف.إم، وراديو مارس.
وأوضح المصدر ذاته، أن “دفاتر التحملات الجديدة تقوي التزامات المتعهدين الأربعة المتعلقة على الخصوص باحترام الاخلاقيات المهنية وصون حقوق إنسانية ثابتة، كاحترام الكرامة الإنسانية والحياة الخاصة، ومحاربة الصور النمطية القائمة على التمييز بين الجنسين، وحماية الجمهور الناشئ، واحترام مبدأ قرينة البراءة… كما تحدد بشكل أكبر التزاماتها بخصوص الإنتاج الإذاعي، الاتصال الإشهاري والمتطلبات الأساسية المتعلقة بأمن المواقع ومنشآت الإنتاج والبث”.
هذا وجرت لقاءات التوقيع، يؤكد البلاغ، بحضور أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري والمدير العام ومديرو الهيئة العليا والسيد مولاي أحمد الشرعي، الرئيس المدير العام لميد راديو والسيد إلياس العماري، الرئيس المدير العام لكاب راديو، والسيد ميلود الأخضر، المدير العام لمدينة إف.إم، والسيد هشام الخليفي، المدير العام لراديو مارس.
انخراط في الخدمة العمومية
وخلال لقاءات التوقيع، هنأت السيدة لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا، مسؤولي الإذاعات الأربع على مجهوداتهم بخصوص التوسيع المستمر للتغطية المجالية لشبكات بثها، منوهة بالإسهام المعتبر للإذاعات الخاصة في مهام الخدمة العمومية، سواء من خلال التزاماتها البرامجية كما هي محددة في دفاتر تحملاتها، أو من خلال انخراطها في العديد من التعبئات الوطنية لتدبير لحظات استثنائية مثل فيضانات مناطق الجنوب الشرقي للمملكة وزلزال الحوز وجائحة كوفيد 19.
كما دعت أخرباش إلى مواصلة العمل جماعيا لكسب التحديات الراهنة والمستقبلية المطروحة على القطاع، لاسيما تلك المتعلقة بمواكبة التحول الرقمي للمقاولات السمعية البصرية وتأهيل نموذجها الاقتصادي. واعتبرت أن أكبر رهان مطروح اليوم، هو تقوية الرباط والثقة بين المواطن والإعلام الوطني بكل روافده، مؤكدة على أن من سبل تحقيق ذلك إقامة ودعم نقاش عمومي تعددي ومتنوع منفتح على كل مكونات وروافد المجتمع، بخصوص الأحداث الراهنة وقضايا الشأن العام، لاسيما في ظل الإصلاحات الحقوقية والديموقراطية والأوراش الاجتماعية والتنموية المفتوحة اليوم ببلادنا كورش مُراجعة مدونة الأسرة، الاستحقاقات الانتخابية 2026، إدارة الإجهاد المائي، تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية، ترسيخ العدالة الجبائية والإصلاح الضريبي، تنظيم بلادنا لمواعيد رياضية دولية هامة وغير مسبوقة ككأس العالم 2030.
من جهتهم، نوه مسؤولو الإذاعات الأربع بعلاقة الثقة والتفاعل الإيجابي التي تربط الهيئة العليا بسائر متعهدي الاتصال السمعي البصري، خدمة لتعزيز مشهد سمعي بصري مواطن له من الوسائل والقدرات ما يؤهله للاضطلاع على النحو الأكمل بدوره في دعم الفعل الديموقراطي والتماسك الاجتماعي والتنوع الثقافي لبلادنا.
الهاكا.. رؤية مبتكرة
ولعبت الهاكا أدوارا طلائعية في تطور المشهد الإعلامي وساعدت على تنويعه، إذ لعبت دورا محوريا في تعزيز التعددية الإعلامية وضمان تمثيل مختلف الآراء والتوجهاتن وذلك من خلال رؤيتها المبتكرة واستراتيجياتها المدروسة، حيث عملت هذه المؤسسة على الارتقاء بمستوى الإعلام ليواكب تطلعات المجتمع المتغير.
وقد حرصت المؤسسة على توفير منصة مفتوحة للحوار والنقاش، مما عزز من دور الإعلام كوسيلة لإثراء الفكر العام وتقريب الفجوة بين مختلف الفئات.
هذا ويعكس التزام “الهاكا” بالتنوع الإعلامي إيمانها العميق بأن تعدد الأصوات هو حجر الزاوية لتحقيق مجتمع أكثر شمولية ووعيًا.
