جددت البعثة الدائمة للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية الإفريقية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس (8 يوليوز) في أديس أبابا، التأكيد على الالتزام الراسخ للمغرب بمبدأ التضامن الإفريقي لحماية القارة والمساهمة في الجهود العالمية للقضاء على وباء (كوفيد-19).
وأكد الوفد المغربي، الذي شارك في الاجتماع العاشر للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي، الذي عقد عبر تقنية المناظرة المرئية، أنه من الضروري اليوم مواصلة “جهودنا الفردية والجماعية لتزويدنا بقدرات تصنيع اللقاحات من أجل تلقيح جميع سكان إفريقيا”.
وفي هذا الصدد، ذكر الوفد المغربي، أمام لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي، بأن المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة الملك محمد السادس، وقعت اتفاقيات تتعلق بتصنيع وتعبئة اللقاح المضاد ل(كوفيد-19) ولقاحات أخرى بالمغرب.
وأكد الوفد المغربي أن هذا المشروع المهيكل يندرج في إطار إرادة الملك تمكين المملكة من التوفر على قدرات صناعية وبيوتكنولوجية شاملة ومندمجة لتصنيع اللقاحات بالمغرب.
ويهدف هذا المشروع إلى إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد ولقاحات أخرى رئيسية بالمملكة لتعزيز اكتفائها الذاتي، بما يجعل من المغرب منصة رائدة للبيوتكنولوجيا على الصعيد القاري والعالمي في مجال صناعة “التعبئة والتغليف”.
وشدد الوفد المغربي، الذي سلط الضوء على تضامن المملكة الفعال مع إفريقيا، أن المغرب كان من أوائل الدول، إن لم يكن الدولة الإفريقية الأولى، الذي عمل على تكييف صناعته لتلبية الاحتياجات الصحية الوطنية والقارية، من خلال تصنيع الكمامات والمواد المطهرة وغيرها من المعدات الصحية إفريقية 100 في المائة.
وأشار الوفد المغربي إلى أن المغرب قدم، بروح من التضامن، هبات عبارة عن معدات صحية لأكثر من عشرين دولة إفريقية من المناطق الخمس للقارة.
يذكر أن البعثة المغربية، التي يقودها السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي، اقترحت إدراج الوضعية الوبائية كنقطة دائمة في اجتماعات لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي.
