قال معاذ حجي، المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن كرة القدم الوطنية تعيش حاليًا زخمًا غير مسبوق، وأن تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 في المغرب محطة استراتيجية هامّة تواكب نهضة الكرة الإفريقية وتطور بنيتها التحتية الرياضية واللوجستيكية.
وأضاف حجي، في تصريح له على هامش مشاركته في الدورة الرابعة للمعرض الإفريقي لكرة القدم بأبيدجان، أن كأس العالم 2030 ليست مجرد مسابقة رياضية، بل تجسيدٌ للرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، الذي يعتبر الرياضة رافعة استراتيجية للتنمية البشرية وأداة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، جعلت من هذه البطولات مشروعًا مؤسسيًا واستراتيجيًا يكرّس موقع المغرب كنموذج إفريقي في التنظيم الرياضي.
وأشار حجي إلى أن المملكة مستعدة لاستضافة حدث بهذا الحجم، بفضل بنيتها التحتية التي تستجيب لأعلى المعايير الدولية، وشبكة المواصلات والفنادق الراقية، فضلًا عن رأسمالها البشري المؤهل.
واعتبر أن «كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030 ليسا مجرد حدثين رياضيين، بل مشروعان جيوسياسيان وحضاريان يعكسان رؤية المغرب وقارته للعالم، ويشكلان تتويجًا لمسار طويل من العمل الدؤوب والتخطيط الاستراتيجي».
وتندرج مشاركة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى جانب المكتب الوطني المغربي للسياحة والخطوط الملكية المغربية، في هذا المعرض ضمن البرنامج الترويجي الذي أعدّته المملكة لإنجاح كأس الأمم الإفريقية 2025.
واستضافت العاصمة الإيفوارية أبيدجان، يومي (27 و28) يونيو، فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الإفريقي لكرة القدم، الذي نُظم تحت شعار «الصناعة الرياضية في إفريقيا: تحديات وفرص من أجل تنمية مهيكلة»، بمشاركة العديد من الدول، من ضمنها المغرب كضيف شرف.
ويُعد المعرض منصةً لتبادل الخبرات وتحفيز التعاون بين الفاعلين في المجال الرياضي بالقارة، حيث عرف تنظيم جلسات نقاش ومعارض ولقاءات مهنية، تطرقت إلى مواضيع عدة من أبرزها: تطوير البنية التحتية الرياضية، وتكوين المواهب الشابة، وحكامة كرة القدم.