فرح الباز
نفى منير كجي، الناشط الأمازيغي، وجود خلفيات سياسية وراء زيارته إلى إسرائيل، رفقة عبد الرحيم الشهيبي، وقال: “مثل هذه الإدعاءات تثير الاستغراب والسخرية”.
وأضاف منير كجي، الذي عاد يوم أمس الجمعة (15 ماي) من إسرائيل، أنه اطلع على “مثل هذه الادعاءات، كتصريح خالد السفياني الذي قال فيه إن زيارة هذين الشابين المغربيين (في إشارة إلى منير وعبد الرحيم) إلى إسرائيل جاءت لأن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع والجمعية المغربية للتضامن مع فلسطين مارسا ضغطا لمنع زيارة شيمون بيريز للمغرب”، وهو الأمر الذي اعتبره كجي “مثيرا للسخرية والشفقة، لأنني كنت أعلم بأنني سأسافر إلى تل أبيب منذ أزيد من ستة أشهر”.
وأشار الناشط الأمازيغي، في حديث مع موقع “كيفاش”، إلى أن “ما يروجه السفياني وأتباع حماس بخصوص منع زيارة بيريز لمراكش، لا أساس له من الصحة، لأنه في بداية شهر أبريل صدر بلاغ عن ديوان شمعون بيريز يفيد بإلغاء جميع سفرياته، وهؤلاء كيديرو التوجيه ديال المعلومة”.
وأردف منير أن “هناك من اتهمنا بأننا لا نملك ما يؤهلنا للمشاركة في المؤتمر وبأننا لن نقدم أي إضافة، أنا أؤكد لكم العكس، فمشاركتنا نالت استحسان المنظمين، وحضيت تدخلاتنا بتصفيقات المشاركين والحاضرين”، مشيرا إلى أن “المؤتمر عرف مشاركة 1000 شخصية من سياسيين ومتقافيين وصحافيين وباحثين ومهتمين، قدموا من 20 دولة من بينها المغرب”.
وردا عن سؤال حول كون زيارته لإسرائيل استفزت العديد من المغاربة، قال كجي إنه “يتفهم موقفهم خاصة أن المغاربة لازالوا مدجنين بأفكار قومية عربية”، مستغربا “صمت” المغاربة إزاء “سفر أبو بكر بلكورة، عمدة مدينة مكناس سابقا، وعضو المكتب الوطني لحزب العدالة والتنمية، إلى إسرائيل”، وقال: “السي بلكورة مشى ثلاثة ديال المرات فين كانوا هاد المغاربة فاش مشا واحد محسوب على العدالة والتنمية؟، علاش ما خرجوش علاش ما نددوش؟، سنويا كيمشي 28 ألف و30 ألف سائح مغربي لإسرائيل فين كانوا هاد المغاربة؟”.
وأضاف: “السؤال الذي يجب أن يطرح هو لماذا كلما سافر أمازيغي إلى إسرائيل كتنوض القيامة؟ وأنا سافرت ومثلت نفسي ولم أمثل الحركة الأمازيغية، علاش ما هضروش ملي مشات فتيحة العيادي ديال حزب الأصالة والمعاصرة، عبد الله الشتوكي، الطيب الصديقي، والصويري الذي يسافر إلى إسرائيل في مناسبات عدة لإحياء أعراس وحفلات عائلات مغربية موجودة في إسرائيل، فين كانو هاد المغاربة؟ ولا هاد غير احتقار للأمازيغ؟”.
وأشار منير إلى “عدم وجود أي قانون في المغرب يمنع المغاربة من السفر إلى إسرائيل، فرغم إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي، الذي فتح ما بين سنة 1994 وسنة 2000، نتيجة لضغوط الجامعة العربية، إلا أن العلاقة التجارية لازالت قائمة بين المغرب واسرائيل، والتي حققت السنة الماضية 62 مليون دولار”، مضيفا: “لماذا هذه الأرقام لا تستفز المغاربة، واستفزتهم فقط زيارة منير كجي وعبد الرحيم الشهيبي؟”.
