انتقدت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، الحكومة وطريقة تدبيرها للعديد من الملفات، معتبرا أن “لوبي الفساد” هو ما يحول دون تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
وقالت منيب، خلال استضافتها في برنامج “بدون لغة خشب”، أمس الجمعة (29 شتنبر)، على إذاعة “ميد راديو”، “الحكومة قالت باللي غتعمل على تنزيل النموذج التنموي وما شفنا حتى حاجة من هاد الشي، كانوا كيتخباو فكورونا ومن بعد ورى الحرب الأوكرانية الروسية، حتى لإمتى غتبقاو تتخباو؟”.
أغنى الأغنياء تغناو
وأضافت منيب: “ما بغاوش يصلحو البلاد، كيفاش فعز كورونا كنلقاو أغنى الأغنياء كيتغناو؟، في حين حنا ولادنا خرجوهم من المعامل ومن الخدمة ديالهم؟، الفقير تفقر والغني تغنى، إذا هاد الناس ما كتهمهومش البلاد، فين هو الاستثمار فالبلاد؟ فين الإصلاح الضريبي؟”.
واعتبرت الأمنية العامة أن الفساد هو الذي يحول دون تنفيذ الإصلاحات، موضحة: “هاد الشي ما كيدارش لأنه عندنا لوبي الفساد قوي فالبلاد، كاين ضغوطات خارجية وكاينة ديون… وهاد الشي كولو خلا البلاد فقيرة… هاد الشي كيبين أن الطريقة يلا بغيتي البلاد ما تتقدمش هي إفساد نخبها الموجودة في السلطة”.
الشعبوية
ورفضت منيب وصف تشخيصها للواقع السياسي بـ”الشعبوية، وقالت: “حنا كنهضرو مع المغاربة قالاك شعبوية، هادوك اللي كيقولو لينا الشعبوية ما كيعرفو حتى يهضرو بالعربية ولا حتى الدارجة، واللغة العربية فيها ملايين المصطلحات وحتى هي بغاونا نلوحوها فالزبل وناخدو لغة المستعمر اللي ما كنعرفو حتى ننطقوها مزيان”.
وتابعت المتحدثة: “الشعبوية غير كلام خاوي، حنا كنهضرو فالصميم باش ندافعو على بلادنا، وهاد المسؤولين كنقولو ليهم يخدمو البلاد ماشي غير مصالحهم وولادهم، وهوما خوافة”.
النخبة السياسية تقتلات
وردا على سؤال حول ما كانت ستقوم به لو كانت في منصب رئيسة الحكومة، قالت منيب: “لو كنت رئيسة الحكومة كنت أندور بيا الخبراء الوطنيين ونشتغلو على المداخيل الأساسية لضمان كرامة الإنسان المغربي، وهادي أوراش ممكن تتبنى”، قبل أن تستدرك: “حنا كحزب ما غندخلو للحكومة حتى يكون فصل السلط، أما ندخل ويبقى شي واحد يگيدي فنا هادي راه ما كايناش، ومستعدين للمحاسبة بالفعل، غادي نديرو النهوض بالتعليم، البلاد غنقلبو على الإمكانيات للنهوض بها، والدولة تبقى دايرة يدها فالتعليم، ونخفضو ثمن المحروقات ونحل لاسامير وخا ندير اكتتاب وطني”.
وشدد ضيفة “بدون لغة خشب” على ضرورة القطع مع الاحتكار، موردة “ما خاصش يبقى الاحتكار خاصنا قوانين تشجع المنافسة والاستثمار، الفساد معضلة كبيرة وغياب الديمقراطية معضلة، وخاص المحاسبة للمسؤولين باش كلشي يعرف باللي كاين الحساب… النخبة السياسية تقتلات وجانب كبير منها أفسد”.
