يتأكد بالملموس مرة أخرى، أن عقيدة العداء تجاه المغرب تدفع نظام الكابرانات في الجزائر إلى اتخاذ قرارات “غبية” محركها الأول هو الكره والحقد.
وفي قرار من شأنه أن يفاقم عزلة الجزائر اقتصاديا، أكد نظام العسكر أنه مستعد للإضرار بنفسه نكاية في المغرب، بالإعلان عن حرمان شركاته من عبور أكبر الموانئ في إفريقيا وأكثرها رواجا، حيث أصبح ممنوع على الشركات الجزائرية، بقرار رسمي، استيراد أو تصدير أي سلع تمرّ عبر الموانىء المغربية.
ويرى المتابعون للشأن الاقتصادي الإقليمي، في هذه الخطوة، إعلانا قبليا عن ضرب التجارة الخارجية الجزائرية، حيث أن الجزائر حاصرت نفسها بنفسها بمنع شركاتها المرور عبر طنجة المتوسط أكبر ميناء في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
ووفق المراسلة المؤرخة بتاريخ 10 يناير الجاري، أبلغت الجمعية المهنية للأبناك والمؤسسات المالية في الجزائر مدراء الموانئ الجزائرية بأنه “في إطار عمليات التجارة الخارجية تقرر رفض أي عملية توطين لعقود النقل التي تنص على إعادة الشحن أو العبور عبر الموانئ المغربية”.
وشددت المراسلة على أنه ينبغي التأكد من العملاء الاقتصاديين قبل إجراء أي عملية بأن الشحن أو العبور لا يتم عبر الموانئ المغربية، لأن مصيرها سيكون “الرفض”.
ويأتي هذا القرار ليلقي بأعباء مالية على المستوردين الجزائريين الذين سيضطرون إلى أن يطلبوا من شركات الشحن تجنب عبور السفن عبر الموانىء المغربية وخاصة ميناء طنجة المتوسط، ما يرفع في التكاليف.