رجاء غرب
أدانت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) محاكمة الناشطين العشرينيين، وفاء شرف وأسامة الحسني، مطالبة بالإفراج الفوري واللامشروط عنهمت.
واعتبرت المنظمة أن الناشطين العشرينيين “سجينا رأي عام”، مضيفة أنها “تعبئ عضويتها وأنصارها على نطاق واسع محليا ودوليا للتحرك والمطالبة باتخاذ التدابير الفعالة لضمان أن الحسني وشرف والشهود على أعمال التعذيب، محميون من الانتقام والترهيب”.
وأضاف المصدر ذاته أنه “لا ينبغي تجريم عملية تقديم شكوى المتعلقة بالتعذيب، حتى لو كانت كاذبة أو مبالغ فيها، كما أنه لا ينبغي سجن أحد لإبلاغه عن ارتكاب التعذيب كما ينص على ذلك البروتوكول الاختياري باتفاقية مناهضة التعذيب الملحق الذي صادق عليه المغرب أخيرا”، مشيرة إلى “ضرورة خلق بيئة تناهض التعذيب، وتتيح للضحايا والشهود الإبلاغ عن الانتهاكات التي تقع دون خوف من تعرضهم للانتقام”.
ويتابع أسامة الحسني، البالغ من العمر 22 سنة، والناشط في حركة 20 فبراير والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بالحكم الابتدائي ثلاث سنوات سجنا، بتهمة تقديم شهادة الزور بشأن تعرضه للتعذيب يوم الثاني من ماي الماضي، عقب مغادرته مظاهرة نقابية نظمت في الدار البيضاء تضامنا مع ناشطين معتقلين من حركة 20 فبراير، إضافة إلى تغريمه 100 ألف درهم، كتعويض بتهمة تقديم بلاغ كاذب ضد الشرطة، رغم أنه حرر الشكوى ضد مجهول، تضيف المنظمة.
في قضية مماثلة، تقضي وفاء شرف عقوبتها السجنية، المحددة في سنتين سجنا وغرامة مالية قدرت بـ50 ألف درهم، بتهمة تقديم بلاغ كاذب وشهادة الزور وإهانة موظف عمومي.
