تفاعلت أصوات حقوقية مع إطلاق المديرية العامة للأمن الوطني منصة ” إبلاغ” لمحاربة الجرائم الرقمية، معتبرة أنها تستجيب لمطالب مواجهة العنف بالمنصات الافتراضية.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أكدت بشرى عبدو، رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، أن “هاد المبادرة مهمة جدا لأنها غادا تسهل المأمورية على كل من تعرض أو صادف محتوى غير مشروع على الفضاء الرقمي”.
وأبرزت الحقوقية، أن “الجريمة الرقمية عندها بزاف ديال الأشكال من سب وشتم ومطاردة وتحرش ومساومات وبالتالي هاد المنصة غتخدم جميع مستخدمي الفضاء الرقمي سواء كانو نساء أو رجال”.
وقالت بشرى عبدو، إن “هذه المنصة تجيب على بعض مطالب جمعية التحدي والمساواة التي تناضل ضد ظاهرة العنف الرقمي في وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الافتراضية”، مشددة على أن “منصة إبلاغ ستشجع على التبليغ ضد هذه الممارسات بكل الوسائل في كل الفضاءات”.
هذا وشرعت المديرية العامة للأمن الوطني، انطلاقا من بداية الأسبوع الجاري من شهر يونيو، في العمل بالمنصة الرقمية “إبلاغ” المخصصة للتبليغ عن المحتويات غير المشروعة على شبكة الإنترنت، التي يمكن الولوج إليها من داخل المغرب وخارجه عبر جميع وسائط وتطبيقات تصفح الإنترنت على الأجهزة الثابتة والمحمولة.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني بأن منظومة “إبلاغ” هي عبارة عن منصة رقمية تفاعلية، تسمح لمستخدمي شبكة الإنترنت ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتبليغ الفوري والآمن عن كل المحتويات الرقمية الإجرامية والعنيفة، أو تلك التي تتضمن تحريضا على المساس بسلامة الأفراد والجماعات، أو تنطوي على إشادة بالإرهاب والتحريض عليه، أو تمس بحقوق وحريات الأطفال القاصرين وغيرهم.
وشددت المديرية على أنه “تم الحرص في تطوير وبناء هذه المنصة الجديدة على مراعاة مجموعة من الضوابط والأخلاقيات المتعلقة بآليات استقبال ومعالجة تبليغات المواطنين عن المحتويات الرقمية غير المشروعة، خصوصا في الجوانب المتعلقة بتأمين حماية صارمة للمعطيات الشخصية لمستعملي هذه المنصة، علما أن آلية التبليغ نفسها التي تم اعتمادها توفر عدة خيارات تتيح للمستعملين إما التصريح بمعطياتهم التعريفية أو عدم كشفها”.
