
وزير الداخلية ليس جنتلمان بما يكفي. الرجل كسر قلوب برلمانيات الكوطا، ومزق قلوبهن الرقيقة، وهو يرفض السماح لهن بالدخول مرة أخرى إلى قبة مجلس النواب راكبات على عمارية الكوطا.
ردهن خائبات مثل أي ذكر متوحش قاس لا يفقه في الإيتيكيت الديمقراطي، كأنما لم يسمع من قبل أن “لي فام دابوغ”.
رئيس الحكومة، الذي يتبجح علينا، كل مناسبة، بمرجعيته الإسلامية، لم يكن أقل قسوة من وزيره في الداخلية. كان عليه أن يوصيه عليهن بالخير، ويعلمه الرفق بالقوارير، وذلك أضعف الإيمان.
يا للمسكينات. لا ثقة في معشر الرجال. حتى في السياسة ما أن يقضي الرجل وطره “الديمقراطي” من المرأة حتى يتنكر لتضحياتها وخدماتها.
المسكينات، بعدما شكلن نسمة أنثوية على عنق ديمقراطيتنا الخشنة، جاء الرجال ليحرموهن ولاية ثانية بالمجان.
اعطوهن ما يكفيهن من ولايات أيها الرجال. لكم التعدد في الزيجات فاتركوا لقوارير الكوطا التعدد في الولايات، فقد ألفن المقاعد ولا طاقة لهن بمنافسبة الرجال عليها.
الرجال نصابون ومحتالون وتجار انتخابات، وهن رقيقات رقيقات رقيقات.
امنحوهن “الدوبل روشارج” واتركوا المناصفة لتزجية الوقت في الندوات.