ينذر الاحتقان المتصاعد في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية بزوال الميليشيا الانفصالية الآيلة للانهيار بعد اشتداد حدة التوتر بين قياداتها والتي وصلت إلى حد توقيع عدد منهم على وثيقة تعلن نهاية البوليساريو.
وفي منشور على حسابه بمنصة “فايس بوك”، كشف منتدى دعم الحكم الذاتي في مخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن “وثيقة ذات حمولة خطيرة وغير مسبوقة صادرة عن نخبة من كوادر وأطر بمخيمات تندوف هزت أركان جبهة البوليساريو وعصابتها، وهي الوثيقة التي عممت على نطاق واسع ، واعتبرت صرخة قوية تحذيرية من الانهيار التام للمشروع الانفصالي الذي تقوده عصابة البوليساريو، محذرة في الوقت ذاته ان الوضع الحالي الذي تعيشه جبهة البوليساريو هو الأسوء على الاطلاق منذ 1975”.
وأوضح “فورساتين”، أن “الوثيقة التي شخصت الوضع الراهن بالمخيمات، ووضعت النقط على الحروف ، وعرت الواقع المأساوي الذي تتخبط فيه المخيمات، نتيجة فقدان عصابة القيادة للبوصلة، وترهل مؤسسات البوليساريو وتفشي الفساد، وهي نقط ضمن أخرى اختار المتبنون لها في الوثيقة ، توقيعها على شكل عريضة تروم تشكيل وعي جماعي بما يحدث من خلال الاطلاع على ما جاءت به الوثيقة النارية، وفسح المجال للاطر والكوادر وعموم ساكنة المخيمات للانضمام الى الموقعين عليها في محاولة لتغيير الوضع الراهن في أضعف الاحوال، وربما اسقاط قيادة البوليساريو إن نحت الأمور المنحى الايجابي تلبية لتطلعات الراغبين في الانعتاق من مجهول مخيمات تندوف، التي تقف عصابة القيادة حائلا دونه”.
ولفت المنتدى، إلى أن التوقيعات “ما زالت تتوالى من مختلف المجالات ومن جميع مكونات وممثلي مؤسسات البوليساريو في إعلان واضح عن تذمر جماعي ، وسعي حثيث للحرية وتوجيه الدفة الى الاتجاه الصحيح بما يخدم إنهاء استمرار تواجد الصحراويين فوق الاراضي الجزائرية والذي لن يكون إطلاقا ما دامت عصابة القيادة هي من تدير شؤون المخيمات وتتبنى مخططات النظام الجزائري بالنيابة، والضحية في الأول والأخير هم الأبرياء بمخيمات تندوف”.