كيفاش
علم لدى مصدر دبلوماسي أن مواطنا مغربيا توفي، يوم الثلاثاء (3 يونيو)، بعد إصابته بنوبة قلبية على متن طائرة تابعة لشركة الطيران المصرية، حطت على وجه السرعة في مطار وهران (غرب الجزائر)، حيث اعتبر فريق طبي محلي أن حالته لا تستدعي نقله خارج الطائرة.
وقال المصدر إن الركاب أخطروا قائد الطائرة، التي كانت تؤمن رحلة من القاهرة إلى الدار البيضاء، بحالة الضحية، وهو مغربي مقيم بأثينا، ما اضطره إلى تغيير مسار الرحلة والهبوط بوهران، تقديرا منه بأن حالة المعني بالأمر حرجة.
وقد حطت الطائرة في المطار في حدود الساعة 15، 13 دقيقة، حيث ارتأى الفريق الطبي (طبيب ومساعد) أن حالة الراكب المغربي لا تدعو إلى القلق، ليتبين فيما بعد أنه يعاني داء السل، كما تفيد بذلك الوثائق التي كانت موضوعة بين أمتعته.
وأمام عدم اقتناعه برأي الفريق الطبي، رفض قائد الطائرة الإقلاع ومواصلة الرحلة، مشترطا نقل الشاب، الذي كان عائدا لبلده عبر القاهرة، إلى المستشفى، لتندلع مشاداة بين من كانوا على متن الطائرة (133 راكبا وعشرة من أفراد الطاقم) ومسؤولي المطار.
وبعد نحو ساعة، لفظ عبد الرزاق بيداوي (مزداد سنة 1977 في قلعة السراغنة) أنفاسه الأخيرة، ما ولد حالة من الحزن وسط الركاب من مغاربة وأجانب، الذين احتجوا بشدة على سلوك الفريق الطبي الذي وقف على حالته.
وقد طلبت المصالح القنصلية المغربية من النيابة العامة توجيه أمر بإخضاع جثة الضحية للتشريح، بعد نقلها إلى مستودع الأموات بوهران، بغرض تحديد الملابسات الحقيقية للوفاة.
