وكالات
ارتفعت حصيلة حادثي التفجير اللذين وقعا في وقت سابق، اليوم الجمعة (24 يناير)، واستهدفا مديرية أمن القاهرة، ومحطة مترو أنفاق “البحوث” في شارع التحرير في العاصمة المصرية، إلى 5 قتلى و81 جريحا.
وأعلن مصدر أمني في وزارة الداخلية المصرية أن الانفجار الذي استهدف مديرية أمن القاهرة استخدم فيه أكثر من نصف طن من المواد شديدة الانفجار، ما أدى إلى مصرع 4 أشخاص، وإصابة أكثر من 50 آخرين.
وأضاف أن الانفجار الثاني استعملت فيه عبوة ناسفة بدائية الصنع، واستهدف تشكيلا للأمن المركزي كان يسير أمام محطة مترو انفاق “البحوث” في شارع التحرير في حي الدقي في العاصمة المصرية القاهرة، ما أدى إلى مصرع مجند وإصابة 15 من رجال الشرطة.
وشهدت مصر اليوم وقوع انفجار ثالث قرب مركز شرطة “الطالبية” في محافظة الجيزة (القاهرة الكبرى) دون أن يخلف ضحايا.
واتخذت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة شملت المنشآت الاستراتيجية، والمباني الحكومية، وعددا من المنشآت العامة، وذلك كإجراء احترازي للحيلولة دون وقوع أعمال تخريبية أخرى، سيما أن مصر مقبلة، يوم غد السبت (25 يناير)، على تخليد الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2011.
وهكذا قامت طائرات مروحية اليوم بعمليات تحليق مكثف في سماء محافظة السويس، من أجل تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، وكذا تمشيط المناطق الوعرة في “جبل عتاقة” وأماكن تواجد شركات البترول في المحافظة.
كما رفعت درجة الاستنفار الأمني في مبنى “ماسبيرو” في القاهرة، الذي يضم اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، حيث ثم تدعيم الطاقم الأمني للمبنى، بأفراد من القوات الخاصة والحرس الجمهوري، فيما تم تشديد الإجراءات الأمنية في مركز الارسال ب”المقطم”، وكذلك في 144 مركزا للإرسال منتشرة في مختلف المحافظات المصرية.
وأقدمت السلطات الأمنية أيضا على إغلاق كافة الشوارع المحيطة بمقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة أمام حركة مرور السيارات، في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مبنى مديرية أمن القاهرة،حيث وضعت الحواجز في الشوارع المحيطة بالوزارة، واستعملت الكلاب البوليسية الخاصة بالكشف عن المفرقعات. وفي السياق ذاته، قامت قوات الأمن بإغلاق الشوارع المحيطة بمقر قطاع الأمن الوطني في مدينة نصر (القاهرة الكبرى)، وذلك تحسبا لأية محاولات لاستهدافه.
أما في “ميدان التحرير”، في قلب العاصمة المصرية، فقامت قوات الجيش بإغلاقه تماما حيث تمركزت الآليات العسكرية بجميع مداخل الميدان، وأمام المتحف المصري، فيما أغلق ميدان”رابعة العدوية” أمام حركة مرور السيارات والمشاة، حيث تمركزت فيه الآليات العسكرية، محاطة بحواجز من الأسلاك الشائكة.
وتشمل الإجراءات الأمنية المتخذة بهذه المناسبة أيضا استنفار 180 تشكيلا من الأمن المركزي المصري، و120 تشكيلا احتياطيا، و500 مجموعة قتالية، علاوة عن الاستعانة بعشرات المدرعات الحديثة.
