وكالات
يشهد محيط قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة، مساء اليوم الأربعاء (5 دجنبر)،اشتباكات عنيفة بين معارضي ومؤيدي الرئيس محمد مرسي، فيما تحاول قوات الأن إقامة حزام أمني عازل بين الجانبين.
وكان أنصار الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس ومشروع الدستور نظموا عصر اليوم مظاهرات في اتجاه قصر الاتحادية حيث نصب عدد من المعارضين خيام ضمن اعتصام مفتوح لحين إلغاء الإعلان وسحب مشروع الدستور.
وقد حدثت بداية اشتباكات خفيفة تراجع على إثرها المعارضون قبل أن يحاولوا العودة في مسيرات إلى عين المكان لتندلع اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الحجارة وزجاجات حارقة مصنوعة يدويا. وقد تدخلت قوات الأمن٬ التي غابت عن ساحة المظاهرات منذ مساء أمس الثلاثاء (4 دجنبر)، بعد أن أصر المعارضون على التظاهر أمام القصر الرئاسي٬ وهي تحاول إقامة حزام أمني فاصل بين الطرفين.
وقد تحدث معارضون ومؤيدون عن سقوط قتيل في صفوف كل منهما، غير أن أي مصدر طبي لم يؤكد سقوط قتلى في الاشتباكات. كما تبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن أعمال العنف.
على المستوى السياسي، عقد نائب الرئيس المستشار محمود مكي مؤتمرا صحافيا دعا فيه القوى المعارضة لمشروع الدستور إلى الحوار بدون شروط مسبقة وتقديم مقترحاتها بشأن تعديل بعض المواد مع عدم الوقوف في وجه التعبير عن الإرادة الشعبية (الاستفتاء). وأشار إلى إمكانية تشكيل لجنة من أساتذة القانون الدستوري لبحث الاعتراضات على مشروع السدتور معتبرا أن موضوع الخلاف لا يزيد٬ حسبه٬ على 15 مادة يتعلق معظمها بالصياغة.
ولم يتأخر رد الأحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء “جبهة الإنقاذ الوطني”، حيث قال محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، إن الجبهة “مستعدة للحوار الوطني الجاد إذا ألغي الإعلان الدستوري وتم تأجيل الاستفتاء على الدستور”.
