وكالات
بدأ الآلاف من المتظاهرين يتوافدون على ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الجمعة (25 يناير)، بعد صلاة الجمعة في الذكرى الثانية للثورة رافعين شعارات تحتج على سياسات الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وتطالب بالاعتصام لحين استكمال أهداف الثورة.
وعشية هذه المظاهرات أصدرت القوى الثورية والسياسية التي دعت للتظاهر في مختلف ميادين الجمهورية بيانا دعت فيه مناضليها للنزول من أجل “استكمال مسيرة النضال حتى تحقيق كامل أهداف الثورة ومنع اختطافها والحيلولة دون تمكين جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها من المنتفعين والمتاجرين بالدين من الهيمنة على مستقبل البلاد”.
وطالبت هذه القوى بـ”الاستمرار في التظاهر لحين تعليق العمل بالدستور الحالي وإسقاط هيمنة جماعة الإخوان وسيطرتها على مفاصل الدولة واستعادة كيان الدولة المصرية وعلى قمتها سلطة القضاء وتحقيق العدالة الاجتماعية وإعطاء الأولوية المطلقة لأصحاب المصلحة الحقيقية للثورة والتصدي لسياسات إفقار المصريين وتوفير الضمانات الكاملة لتنظيم انتخابات تشريعية حرة ونزيهة وبما يمنع احتكار فصيل سياسي للمجالس المنتخبة”.
وكانت مظاهرات اندلعت، مساء يوم امس الخميس (24 يناير)، في محيط مبنى مجلس الشورى في شارع القصر العيني وسط القاهرة بين قوات الأمن ومحتجين حاولوا اقتحام الأسلاك الشائكة والحائط الخرساني الذي اقامته الشرطة لحماية عدد من المنشآت العامة حيث استعمل المتظاهرون الحجارة وزجاجات المولوتوف مما اضطر قوات الأمن إلى الرد بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وحماية المنشآت العامة.
وأصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانا ناشدت فيه القوى السياسية بالالتزام بسلمية المظاهرات وتفادي الاحتكاك بالقوات أو التعرض للحواجز الأمنية التي تهدف إلى تأمين المنشآت العامة والخاصة في المنطقة المملوكة للدولة والمواطنين والالتزام بطرق التعبير السلمي عن الرأي.
وطالب البيان قوات الأمن بالتعامل مع المتظاهرين بأقصى درجات ضبط النفس رغم رصد العديد من المحاولات لاستفزاز الشرطة وإزالة الحواجز التي تقيمها أمام البنايات التابعة للدولة.
ودعا محمد مرسي، الرئيس المصري، في كلمة بثها التلفزيون المصري بمناسبة الذكرى الثانية للثورة، ليلة يوم أمس الخميس (24 يناير)، بالحفاظ على سلمية المظاهرات وطالب قوات الأمن بحماية وتأمين المتظاهرين وقال إن التحقيقات في ملف شهداء الثورة قاربت من الانتهاء.
كما تعهد بالعمل على استكمال أهداف الثورة مجددا الدعوة للقوى والفصائل السياسية للجلوس إلى طاولة الحوار من أجل التوافق على استكمال بناء مؤسسات الدولة خلال المرحلة المقبلة.
