فرح الباز
قدم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اليوم الأحد (9 أكتوبر)، في الرباط، تقريره الأولي حول ملاحظة انتخاب أعضاء مجلس النواب، والذي أكد فيه المجلس أن انتخابات السابع أكتوبر مرت في جو منح الضمانات الأساسية للحرية والنزاهة والشفافية والحياد، وبأن الخروقات التي تمت ملاحظتها ليست متواترة من الناحية الإحصائية ولا تمس جوهريا بسلامة الاقتراع.
واعتبر المجلس الوطني، في تقريره، أن نسبة المشاركة في هذه الاستحقاقات، والممثلة في 43 في المائة، نسبة “منخفضة قليلا” مقارنة مع النسبة المسجلة في انتخابات 2011 (45.5 في المائة)، وهي نسبة تستدعي تعميق التفكير ومضاعفة المبادراتمن اجل النهوض بالمشاركة في الانتخابات.
وأعرب المجلس عن انشغاله إزاء ثلاث أحداث شهدتها الفترة المشمولة بملاحظته، ويتعلق الأمر بالفتوى التي أصدرها الواعظ الديني وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، محمد بولوز، بجواز الأخذ برخصة التخلف عن صلاة الجمعة يوم الاقتراع، وكذا إخفاء صور ثلاث نساء مترشحات من الإعلانات الانتخابية لحزب سياسي (في إشارة إلى حزب النهضة والفضيلة).
وأبرز التقرير ذاته أنه، من خلال الملاحظة الأولية التي قام بها المجلس، ظهر تراجع عام في حالات العنف الجسدي، فمن أصل 248 حالة عنف رصدها ملاحظو المجلس 15.32 في المائة (أي 38 حالة) تعد حالات للعنف الجسدي، فيما تدخل 210 حالة ضمن العنف اللفظي.
وعبر المجلس، في تقريره، عن انشغاله بإشراك الأطفال في الحملة الانتخابية، إذ عاين ملاحظو المجلس 1257 حالة لاستعمال الأطفال في الحملات الانتخابية، كما عاين ملاحظو المجلس 37 حالة لاستعمال الهبات العينية أو النقدية من أجل الحصول على أصوات الناخبين، معتبرا إياها نسبة محدودة (0.8 في المائة)، وتهم 22 حالة منها توزيع هبات نقدية و15 عبارة من هبات عينية، تكون عبارة عن وعود بالتشغيل أو شراء الأدوية أو توزيع أكياس قمح وشعير وقسيمة شراء اللوازم الدراسية إضافة إلى مبالغ مالية تترواح قيمتها بين 300 و500 درهم.
