كشفت الصحيفة الجزائرية “ألجيري بارت”، أن كبير الكابرانات، السعيد شنقريحة، أجرى مفاوضات معمقة مع مرشحه لرئاسة الجزائر عبد المجيد تبون حتى يحظى هذا الأخير بمكوث أطول في قصر المرادية.
وحسب الصحيفة الناطقة بالفرنسية، فإن “شنقريحة طلب تعيين عدد من أتباعه وحلفائه والمقربين منه في المناصب الاستراتيجية التي ما زالت خارج سيطرته”.
ونقلت “ألجيري بارت”، عن مصادرها، أن شنقريحة جعل من هذه المطالب أداته الرئيسية للضغط على تبون حيث وعده بدعمه في الانتخابات المقررة يوم 7 شتنبر المقبلة ومساندته للظفر بولاية ثانية، حيث يحاول كل من تبون وشنقريحة الحفاظ على توازن مصالحهم من خلال ضمان انتقال سريع بعد الاتنخابات يخدم حساباتهم الشخصية.
هذا ويتواصل مسلسل ضرب الديمقراطية في الجزائر، إثر الإعلان مفضوح المقاصد لانتخابات رئاسية سابقة لأوانها.
ويجمع المحللون السياسيون المتابعون للشأن المغاربي، أن في الإعلان عن انتخابات سابقة لأوانها في الجزائر، محاولة لتشتيت الحراك الشعبي وضمان استمرار مرحلة عبد المجيد تبون.
ورغم أن تسبيق الانتخابات يخدم أجندة إلهاء الشعب الجزائري عن قضاياه الحقيقية، غير أن فصيلا من كابرانات الجزائر غير راض عن دعم كبيرهم السعيد شنقريحة لتبون، بالنظر إلى إخفاقاته المتتالية وقلة حيلته أمام النجاحات الدبلوماسية المغربية.
وتحدثت تقارير صحفية، عن وجود خلافات داخل النظام حول تبون، بين من يريد بقاءه من ومن يريد تنحيه عن السلطة بعد فشله في ملفات حساسة تتعلق بالدبلوماسية الخارجية خاصة في مواجهة النجاحات المغربية خاصة في ملف الصحراء وكذلك التوتر مع دول الساحل والصحراء والعلاقات المتذبذبة مع باريس.