صرح عبد الصمد الحوزي، مسؤول المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية بالمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بجهة مراكش-آسفي، أن “استراتيجية الجيل الأخضر تعد خارطة طريق طموحة للنهوض بالقطاع الفلاحي بالمغرب”.
وفي حديثه لإذاعة “ميد راديو”، على هامش تغطيتها الخاصة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، أكد الحوزي أنه “في سياق انعقاد النسخة 17 من المعرض الدولي للفلاحة بمدينة مكناس، والتي تعد مناسبة مهمة لاستقطاب الفلاحين بمختلف مستوياتهم، قامت المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية بإعداد برنامج خاص، نظمت من خلاله أزيد من 18 رحلة دراسية من مختلف أقاليم الجهة لفائدة حوالي 864 فلاحا وفلاحة، ينتمون إلى تنظيمات مهنية متعددة في مختلف سلاسل الإنتاج”.
وأوضح المتحدث ذاته أن “هذا العدد تمت مواكبته من طرف 36 مستشارا ومستشارة فلاحية، بهدف تمكين الفلاحين من الاطلاع على آخر التقنيات والابتكارات في مجالات الإنتاج، المكننة، وتربية الماشية.. وإتاحة الفرص لتعزيز قدراتهم التقنية والعملية”.
وأشار الحوزي، إلى أن “المديرية الجهوية تلعب دورا محوريا في تفعيل هذه الاستراتيجية، من خلال مواكبة الفلاحين وتعزيز قدراتهم عبر برامج تقنية وتكوينية، تسهم في تحسين المردودية الفلاحية والرفع من دخل الفلاح”، موضحا أن “تنزيل هذه الاستراتيجية يتم عبر مخطط عمل يمتد على ثلاث سنوات، ويعاد تحيينه سنويا بتنسيق مع مختلف الشركاء المؤسساتيين والمهنيين بالجهة، مع مراعاة خاصة للحاجيات الفعلية للفلاحين، التعاونيات، والتنظيمات المهنية”.
وأضاف مسؤول المديرية الجهوية، أن “المديرية تعمل على تنفيذ تدخلات ميدانية وتقنية تتلاءم مع خصوصيات جهة مراكش-آسفي، مع التأكيد على ضرورة تبني زراعات بديلة، وخاصة اعتماد تقنيات الاقتصاد في مياه السقي، في ظل التغيرات المناخية المتسارعة”.
وختم الحوزي، بالإشارة إلى أن “المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، والمديرية الجهوية على وجه الخصوص، يعتمدان على ستة محاور أساسية تهم التحسيس، التكوين، زيارات التأطير، المواكبة الفردية والجماعية، المدارس الحقلية، وتنظيم الرحلات الدراسية بين الجهات أو داخل الجهة، بهدف توسيع آفاق الفلاحين وتمكينهم من الاطلاع المباشر على التجارب الناجحة والممارسات الحديثة”.
فرح بجدير-صحافية متدربة