فرح بجدير (ص.م)
سلطت الدكتورة هاجر رؤوفي، أخصائية في الطب الباطني وأمراض الشيخوخة، الضوء على متلازمة انحلال الدم اليوريمي غير النمطية، بحيث تعتبر هذه المتلازمة من الامراض الوراثية النادرة والخطيرة جدا، اذ من الممكن ان تتسبب في إتلاف أحد الاعضاء المهمة في جسم الانسان.
وقالت الدكتورة رؤوفي في تصريح لموقع “كيفاش” إننا لا نتوفر على أرقام رسمية أو مضبوطة بالمغرب، ولكن على المستوى العالمي لدينا تقريبا حالة من أصل مئة ألف شخص، وهو عبارة عن مرض وراثي جيني ناتج عن خلل في الجهاز التكميلي أو جزء من جهاز المناعة، التي من المفروض أن يكون دورها هو الحماية من التعفنات والخلايا الأجنبية.
وأضافت المتحدثة ذاتها، “أنه عند حدوث تلف في جهاز المناعة يتم تحلل الدم في جسم الانسان أي تلف في الكريات الحمراء، التي تؤدي إلى فقر دم حاد وأيضا نقص في صفائح الدم، مما ينتج عن هذه الحالة تراكم لبعض المخلفات مثل مادة “يوريميا”، مؤكدة على أن تراكم هذه المادة في جسم الإنسان قد تؤدي إلى تلف في الكلي وقصور في عملهم.
الأعراض
وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة رؤوفي أن اصفرار الذات، تغير في لون البول إلى لون غامق جدا، إضافة الى الشعور بالعياء..، هي أعراض هذه المتلازمة. أما بالنسبة للتشخيص: فبصفتنا أخصائيين في الطب الباطني نقوم بمجموعة من التحاليل في الدم بصفة استعجالية، لأن الوقت يلعب دورا مهما في فترة العلاج، إضافة الى القيام ببعض الفحوصات الجينية مع إعطاء أهمية للتاريخ الطبي لأنه كما سبق الذكر هو مرض وراثي.
العلاج
وكشفت الأخصائية رؤوفي أن المغرب لا يتوفر حاليا على علاج نهائي بنسبة 100 بالمائة لهذه المتلازمة، ولكن، تضيف رؤوفي، في السنوات الأخيرة تم ايجاد دواء ساعد مجموعة من الحالات المرضية، بحيث يعمل على نقص مضاعفات والحد من أعراض المرض، كما يعوض نقص الجهاز التكميلي، إلا أنه غير مسوق في المغرب، وبالتالي نعمل على وضع الحالة المرضية تحت المراقبة الطبية ونبدأ بصفة استعجالية بعض الأدوية، كما من الممكن أن نحتاج إلى زيادة بعض مكونات الدم، أو اللجوء إلى تصفية الدم أو غسيل الكلي بهدف تحسين حالة الفشل الكلوي التي يتعرض لها المريض في هذه الحالة.