تم أمس السبت في الدار البيضاء الاحتفاء باليوم العالمي لالتهاب المفاصل، الذي يصادف 12 أكتوبر من كل سنة، مناسبة سلطت فيها رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة الأمراض الروماتيزمية والصدفية، ليلى نجدي، الضوء على خبايا الأمراض الروماتيزمية وسبل التعايش معها.
وأشارت نجدي، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن مصطلح التهاب المفاصل مصطلح متداول، إلا أن التعريف الدقيق للمرض يبقى غير معروف، وأضافت “التهاب المفاصل هو حالة طبية خطيرة تسبب التورم والألم والالتهاب في واحد أو أكثر من المفاصل. ويشمل مصطلح التهاب المفاصل أكثر من مائة من الأمراض الروماتيزمية، تعد هشاشة العظام أكثرها شيوعا، في حين تشمل الأشكال الأخرى النقرس، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة”.
الأعراض
بالنسبة لأعراض التهاب المفاصل، قالت المتحدثة ذاتها إنها “تختلف اعتمادا على نوع الالتهاب، ولكنها تشمل عادة شعورا بالألم وتيبسا في المفاصل، تؤثر على حياة المريض. وغالبا ما تظهر أعراض التهاب المفاصل وتتطور بشكل تدريجي، ولكن يمكن أن تظهر في بعض الحالات بشكل مفاجئ”.
الوقاية والعلاج
وفي ما يخص الوقاية من هذا المرض العضال، شددت نجدي على أنه لا توجد طريقة واضحة للوقاية من التهاب المفاصل، لكن يوصي الأطباء والمختصون، بممارسة الرياضة، واتباع نمط حياة صحي.
بالنسبة للعلاج، يضيف المصدر ذاته، فإنه يختلف حسب شدة الحالة ونوعها. ويبقى أهم شيء هو التشخيص المبكر، الذي يمكن من العمل على تقليل الأعراض وتعزيز وظائف المفاصل، وبالتالي تمكين المريض من عيش حياة مريحة.
التعايش مع المرض
وشددت رئيسة جمعية محاربة الأمراض الروماتيزمية والصدفية على أهمية الكشف المبكر وضرورة تلقي العلاج الصحيح كأنجع السبل لتخطي مضاعفات هذا المرض الصامت.
وترى نجدي أن الدور الذي يمكن أن يضطلع به المحيط (الأسرة والمجتمع) من دعم نفسي ومادي للتخفيف من آلام هذا المرض غير المفهوم بالنظر لتقلبات الأحوال التي تطرأ على المريض دون سابق إنذار، وأكدت على أهمية التحسيس والتوعية سواء بالنسبة للمرضى أو الأسر لفهم هذا المرض والتعامل معه.
يجب أيضا التأكيد على أهمية خلق علاقة ثقة بين المريض والطبيب المعالج، وإدراك أن هذا المرض هو مرض مزمن كغيره من الأمراض من قبيل داء السكري والقصور الكلوي، يجب التعايش معه من خلال المداومة على العلاج واتباع نمط حياة صحي.
5- باعتباركم جمعية تعمل في مجال محاربة الأمراض الروماتيزمية، ما هي الإجراءات المتخذة لمواجهة هذا المرض؟
بالنسبة لجمعيتنا، نعمل بالأساس على جانب التوعية والتحسيس، من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات والحملات التحسيسية الهادفة إلى رفع مستوى الوعي وتحسين الصحة الجسدية والنفسية لمرضى التهاب المفاصل، بالإضافة إلى تنظيم ندوات للتعريف بهذه الأمراض، وأهمية الكشف المبكر وتتبع العلاج.
كما نحرص على توفير الدعم والمواكبة النفسية للمرضى ولأسرهم.
وبدورها، تقوم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمجهودات مهمة لتمكين المرضى من ولوج خدمات صحية ذات جودة، بالإضافة إلى عملها على ضمان توفير الأدوية الكافية.
كما تعمل الوزارة على مواكبة مختلف الحملات التحسيسية الجمعوية التي تروم التحسيس والتوعية بهذه الأمراض.
بالإضافة إلى ذلك وبفضل تعميم التغطية الصحية، أصبحت كافة الأدوية الموصى بها لعلاج مرض الروماتويد متوفرة في ظل تغطية صحية شاملة.