أبرز المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية، أن “البوليساريو” أضحت كيانا مترنحا في حالة موت سريري، ولم تعد تمتلك سوى وهم الخطاب المتآكل، والارتهان لأجندات إقليمية معروفة بعدائها للوحدة الترابية للمملكة، لافتا إلى أن تصنيفها كحركة إرهابية بشكل محطّة حاسمة نحو إنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وفي بيان توصل به موقع “كيفاش”، شدد المرصد على أن “إن أي حل سياسي يستحضر “البوليساريو” كطرف هو في الحقيقة محاولة يائسة لإسعافها من الموت، وتمديد غير مبرر لعمرها السياسي المصطنع، مبرزا أن “المتغيرات الواقعة على الأرض، وارتفاع أصوات معارضيها من داخل مخيمات تندوف، وفقدانها لأي شرعية تمثيلية دولية، تؤكد أنها لم تعد سوى أداة معطلة في خدمة مشروع عدمي مقيت”.
واعتبر المرصد، أن “تصنيف جبهة “البوليساريو” كحركة إرهابية بشكل محطّة حاسمة نحو إنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، لما يترتب عن هذا التصنيف من عزلة قانونية وأمنية دولية للكيان الانفصالي والإرهابي، وتخفيف لممانع دعمها الخارجي”.
ودعا المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية، إلى “ضرورة مواصلة الحسم الاستراتيجي في التعامل مع هذه الجماعة الانفصالية، على قاعدة رفض كل محاولة لإعادة تدويرها أو إدماجها كفاعل في أي حل مستقبلي”، مطالبا “القوى الوطنية الحية إلى توحيد الخطاب، والموقف حول قضية الصحراء، واعتبار مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة المغربية سنة 2007 هي الحل الواقعي والنهائي للنزاع المفتعل – ولكن دون “البوليساريو” التي لم تعد تمثل حتى ساكنة المخيمات”.