أحمد الحاضي
حذر محمد مرسي، رئيس مصر، في خطاب لإطفاء غضب الشارع، اليوم الثلاثاء (2 يوليوز)، من اختطاف الثورة وسرقتها وثمن الحفاظ على الشرعية هو حياته، مشيرا إلى أنه رئيس مصر ويحمي الشعب. وقال: “إذا كان الحفاظ على الشرعية ثمنه دمي فأنا مستعد لبذله.. أنا أحمي الشرعية بحياتي وأنتم معي لا لأجلي ولكن لأجل الشرعية، ولن نتراجع خطوة واحدة إلى الخلف”.
وأضاف مرسي: “الشرعية هي الضمان الوحيد للحفاظ على بلدنا ومنع سفك الدماء، وثمن الحفاظ عليها هو حياتي”. وأضاف: “قوى الإجرام القديم برموزهم تبرز الآن ولا يريدون الديمقراطية.. والمصريون اختاروا رئيسهم بطريقة حرة في انتخابات نزيهة، ونحتاج وقتنا للتغلب على التحديات التي ورثناها من النظام السابق”.
وقال: “أنا متمسك بالشرعية أقولها للمؤيدين والمعارضين، لست متمسكا بالكرسي ولكن الشعب ألزمني بالمسؤولية”.
كما أشار مرسي إلى أنه يريد جيشا مصريا قويا والشعب من خلفه، وقال: “فلنحافظ عليه واحذروا أن تسيئوا للجيش المصري”.
وكشف محمد مرسي عن مبادرة لتغيير الحكومة وتشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور، المبادرة تضمنت حل قضية النائب العام بطريقة قانونية، وتحديد ستة أشهر لإجراء الانتخابات النيابية، مؤكدا أنه وافق على نقاط المبادرة بحضور رئيس الوزراء ووزير الدفاع، وقال: “المعارضة رفضت مبادرة الحل، وأقولها لا بديل عن الشرعية”.
وأكد مرسي أن قوى الفلول والثورة المضادة لن تعود أبدا ومن يبتغي غير الشرعية سيرتد عليه بغيه، ولا يملك أحد حق إيجاد شرعية أخرى غير الشرعية الدستورية القائمة. وقال: “الشرعية بعد الله هي الواقي لنا من أي أخطاء”.