• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 07 يونيو 2019 على الساعة 22:00

مراهقون وبلطجية ومخدرات وانتقام.. دماء تسيل في “مجزرة” الشماعية!

مراهقون وبلطجية ومخدرات وانتقام.. دماء تسيل في “مجزرة” الشماعية!

لم يعد الشغب المتعلق بكرة القدم حكرا على مدرجات الملاعب بعدما انتقل إلى الشوارع والطرقات على شاكلة حرب العصابات وقطاع الطرق، كان آخر مظاهرها “مجزرة” الشماعية، يوم الثلاثاء الماضي (4 يونيو)، بين مشجعين لنادي أولمبيك آسفي ومشجعيم للكوكب المراكشي.

الشغب داخل ملعب آسفي

وذكر شاهد عيان لموقع “كيفاش” أن الملعب شهد أحداث شغب خلال المباراة، بعدما رمى بعض أنصار الكوكب المراكشي شهبا اصطناعية على حارس مرمى الأولمبيك، ما دفع مجموعة من الجماهير المسفيوية إلى النزول إلى أرضية الملعب لسرقة “الباش” الخاص بالمراكشيين، ليتدخل الأمن ويتم توقيف المقابلة لقرابة ربع ساعة.

 

وأضاف الشاهد أن رجال الأمن، بعد نهاية المباراة، طلبوا من مجموعة من الحاضرين الانتظار داخل الملعب حتى تهدأ الأوضاع.

كما أكد المصدر ذاته أن عناصر الأمن من شرطة ودرك رافقوا عددا من الأنصار في الطريق.

أحداث مجزرة الشماعية 

وحسب مصادر محلية، فإن أحداث المجزرة كانت على مرحلتين، بعدما دخلت الجماهير القادمة من مراكش في اشتباك بالحجارة مع شباب في قرية الشماعية، وهو ما وثقه مقطع فيديو تم تصويره قبل موعد المباراة بساعات.

 

وبعد انتهاء المباراة، تضيف المصادر ذاتها، اعترضت مجموعة من “البلطجية” من أبناء الشماعية طريق الجماهير العائدة من آسفي، واعتدت على عدد منهم، بينما تمكن بعضهم من الهرب.

 

وأضافت المصادر ذاتها أن هذه الاعتداءات خلفت إصابات بشرية (تسجيل كسور وجروح في صفوف المشجعين)، وخسائر مادية، حيث تم تهشيم زجاج العديد من السيارات.

أحداث بخلفيات تاريخية

ويقول مصدر مسؤول من فريق أولمبيك آسفي إن ما حدث في الشماعية هو عبارة عن “تراكمات واحتقان بين جمهور الفريقين بدأ سنة 2011 في ملعب مراكش الكبير، لتلقي بظلالها مرة أخرى نهاية سنة 2018 في مراكش، ولتعود أكثر حدة في لقاء العودة ليلة عيد الفطر هذه السنة”.

 

وتعليقا على هذه الأحداث، قال المصدر ذاته: “المباراة دازت بشكل عادي، نزل الجمهور للملعب وتم الاحتواء ديالهم من قبل الأمن، ولكن هاد الشي اللي وقع فالشماعية كارثة، والغريب أننا حنا كمسؤولين ديال الفريقين كنا جالسين بكل أخوة، بينما الجماهير كتدخل فصراعات ما عندها علاقة بالأخلاق الرياضية”.

 

الباش ألتراس والشرف والانتقام

واعتبر مصدر من رابطة مشجعي نادي أولمبيك آسفي ما وقع في الشماعية “انتقاما على خلفية أحداث وقعت السنة الماضية في المنطقة المذكورة، إثر دخول عدد من مشجعي فارس النخيل في اشتباك بالأيدي وتراشق بالحجارة”.

 

 

وقال المصدر ذاته مستنكرا: “أنا 30 عام فالكرة كلاعب سابق ومشجع، ولكن هاد الشي اللي رجع كارثة، هاد الشي رجع حرب، وقضية الباش هي جمهور فريق اللي كيكون فالملعب كيحاول يسرق الباش ديال الجمهور المنافس، ولا خذاه كتنوض الحرب، حيث كيحسبو داك الباش بحال الشرف ديالهم”.

ويتابع المحدث: “هاد الشي ما كناش كنعرفوه، كانت الكوكب كيطيبو الطنجية ويجيو ناكلوها معاهم في آسفي، وكيباتو عندنا ونباتو عندهم، واللي ربح بالصحة والراحة”.

مبادرات المصالحة

ولم يخف عدد من الجمعيات المحسوبة على الجماهير التخوف من هذا الوضع، حيث يقول عبد السلام حالي، رئيس رابطة مشجعي نادي أولمبيك آسفي، في تصريح لموقع “كيفاش”: “سنة 2013 مشينا عند الكوكب المراكشي واحتفلنا معهم بالصعود ديالهم، وخدينا الورود باش أزمة 2011 تتنسى، وهاد الشي عطى النتيجة”.

 

 

 

لكن في السنة الاخيرة، يضيف المتحدث، “بعد مباراة ملعب مراكش الكبير والشعارات اللي كيتقالو فالفايس بوك واللي كيتهزو فالمباريات عاودات شعلات الحرب بيناتهم، وهنا كنهضر على جماهير مراهقة وصغيرة في السن، اللي الهم ديالها المضاربة والمخدرات وماشي الرياضة”.