قال غريغ برهالتر، مدرب المنتخب الأمريكي، إن المبارتين ضد المغرب وأوروغواي فرصتان مهمتان في مشوار أمريكا للاستعداد لكأس العالم.
وأضاف برهالتر، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، “أردنا أن نلعب ضد منتخبات تأهلت بدورها إلى كأس العالم، ونعلم أنها ستكون قادرة على المنافسة، وسيكون المغرب أول منافس إفريقي لهذه المجموعة من اللاعبين من المنتخب الأمريكي، ونتطلع بشدة إلى رفع هذا التحدي”.
وعن تقييمه لمستوى المنتخب المغربي ولكرة القدم المغربية بشكل عام، قال مدرب المنتخب الأمريكي، “المنتخب المغربي أبلى البلاء الحسن في تصفيات المونديال وأحرز الكثير من الأهداف، كما أن شباكه لم تتلق سوى عددا قليلا جدا من الأهداف، لذلك سيكون تحديا جيدا حيث إن الولايات المتحدة لم تتغلب على المغرب أبدا ونحن ندرك القوة التي يتمتع بها المنتخب المغربي”.
وأوضح المتحدث أنه “بالنظر إلى المجموعة التي أوقعتنا فيها القرعة، فإن الأمر يتعلق ربما بأصعب مجموعة في الدور الأول من كأس العالم، لكن هدفنا الأول هو الوصول إلى مرحلة الدول الثاني، بعد ذلك تعرفون أن أي شيء يمكن أن يحدث. لكننا نمتلك فريقا شابا، وقد أظهر اللاعبون طوال فترة الاقصائيات أنهم قادرون على مجاراة أي فريق”.
وأشار المدرب إلى أن كندا “تمتلك فريقا قويا ولديهم مدرب محنك في شخص جون هيردمان، كما أنهم يمتلكون طريقة لعب واضحة المعالم. ويمتلك المنتخب الكندي مقومات فريق قوي ولاعبين موهوبين للغاية، لذا ليس “من السهل التغلب على هذا المنتخب.
ومنذ 2018، يتولى المدرب غريغ برهالتر زمام تدريب الفريق الأمريكي لكرة القدم، الذي يواجه المغرب في فاتح يونيو في مباراة ودية في سينسيناتي، لاسيما أن كلا الفريقين يجريان استعداداتهما الأخيرة قبل الأطوار النهائية.
ولهذا المدرب البالغ من العمر 49 عاما دراية بكرة القدم المغربية حيث شارك في المباراة التي انهزم فيها فريقه ضد المنتخب الوطني سنة 1999 في مراكش (2-1).
وبعد اعتزاله في 2011، أصبح برهالتر أول أمريكي يتولى مسؤولية تدريب نادي أوروبي، وهو نادي هاماربي السويدي، لتتوالى بعدها نجاحاته مع فرق البطولة الأمريكية لكرة القدم.
وحين تم تعيينه لقيادة الفريق الأول لم يكن الجمهور الأمريكي يعتقد أنه بامكان هذا المدرب الشاب تحقيق نجاح في هذه المهمة، لا سيما أن عشاق المستديرة في بلاد العم سام كانوا يتوقعون نجما لامعا في التدريب، خصوصا أن فريق الولايات المتحدة كان حينها قد خرج لتوه من الإقصائيات المؤهلة لكأس العالم في روسيا بعد هزيمة غير منتظرة، في المباراة الأخيرة أمام ترينيداد وطوباغو المتواضع، ليبصم على أول غياب له عن كأس العالم منذ 1986.
واختار المدرب الجديد تشبيب فريقه، ليتمكن المنتخب الأمريكي من استعادة بريقه بشكل تدريجي، وتتوالى يعد ذلك النتائح الإيجابية.
وعلى الرغم من أن قرعة منافسات كأس العالم أوقعته في مجموعة قوية، إلا أن زملاء قائد المنتخب ومهاجم تشيلسي كريستيان بوليسيتش يتمتعون بحظوظ وافرة لبلوغ الدول الثاني على الأقل خلال هذا الحدث الكروي العالمي.
