حذر الدكتور عبد الله مرتقي، الاختصاصي في أمراض الجلد والشعر، من مخاطر الاستحمام في الشواطئ الـ22 المصنفة في التقرير الوطني غير صالحة للسباحة.
واعتبر الدكتور المتخصص، أن عوامل عدة، تُثير المخاوف بشأن التداعيات المحتملة على صحة المصطافين، قائلا: “عندما يتم الإعلان على أن هذه المياه غير صالحة للسباحة، سواء تعلق الأمر بمياه الشواطئ أو الأنهار أو مسابح مغلقة، أو غيرها، فهذا يعني أنها تُشكل لامحالة خطرا على صحة الإنسان، ما يستدعي التعامل مع هذا الموضوع بجدية أكبر، مع اتباع التعليمات والتوصيات، وتوخي الحيطة والحذر قدر الإمكان، لأن أي تهّور قد تترتب عنه نتائجُ وخيمة”.
لا للتهوّر والمجازفة
وأضاف الدكتور مرتقي، تنقسم أنواع المخاطر المحتملة، أثناء السباحة في شاطئ مصنف على أنه غير صالح للاستحمام، إلى المتعلق أولا بدرجات حرارة المياه غير الملائمة للسباحة، والتي لها تأثير سلبي على الجلد، مثل التعفنات.
وفي حالات أخرى، يرى الدكتور، أن سباحة المصابين بجرح ولو طفيف في مثل هذه المياه غير الصالحة، قد يُسبب مضاعفات للجلد، أو في حالات أخرى، تزداد هذه المضاعفات عندما تحتوي هذه المياه على جرعات زائدة من الجراثيم والميكروبات الضارة.
لسعات قنادل البحر
وقال المتحدث، إن لسعات قنادل البحر، هي الأخرى تدخل في خانة مسببات الضرر على المصطافين، والتي قد تسبب تعفنات خطيرة على مستوى الجلد، خصوصا إذا تعلق الأمر بالمناطق الحساسة.
وسبق أن وضعت نتائج التقرير الوطني حول جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ، 22 شاطئا ضمن قائمة الشواطئ غير الصالح للسباحة، كما أن بعضها لا يتوافق مع المعايير المعتمدة.
وفي جهة الدار البيضاء-سطات، يقول التقرير الوطني، أن سبعة شواطئ غير صالحة للسباحة هذه السنة، هي: الصنوبر، ومانيصمان، وزناتة الكبرى، وزناتة الصغرى، والنحلة عين السبع، والشهدية، وواد مرزك.
وبالنسبة لجميع الشواطئ حتى النظيفة منها، ينصح الدكتور عبد الله مرتقي بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس لما قد يسببه ذلك من أضرار، التي تصل في بعض الأحيان إلى أعراض الشيخوخة.
شواطئ يُنصح بها
وفي مقابل الشواطئ غير الصالحة للسباحة، هنالك شواطئ مغربية حاصلة على اللواء الأزرق، تمتَثِل لمعايير دولية صارمة.
اللواء الأزرق الذي تمنحه سنويا مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والتي تترأسها الأميرة للا حسناء، وهي 27 شاطئا، وأربعة مرافئ ترفيهية، ولأول مرة بالمغرب، على بحيرة جبلية، برسم صيف 2024.
ويحتل المغرب، الذي يضم في المجموع 32 موقعا يحمل اللواء الأزرق، المرتبة 18 من بين 43 بلدا في النصف الشمالي للكرة الأرضية من حيث عدد المواقع الحاصلة على اللواء الأزرق، وهي علامة إيكولوجية صارمة أحدثتها مؤسسة التربية البيئية، وتم إدخالها من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سنة 2002 إلى المغرب، البلد العربي الذي يتوفر على أكبر عدد من شارات اللواء الأزرق، والثاني في إفريقيا.