محمد محلا
انتقد محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، حكومة عبد الإله ابن كيران، بسبب “التسيير غير الناجع في المجال الاقتصادي”، مستدلا في ذلك على مجموعة من المؤشرات التي صدرت عن هيئات دستورية، على رأسها المندوبية السامية للتخطيط وبنك المغرب.
وقال محمد ساجد، خلال ندوة نظمها الحزب تحت عنوان “تقويم مسار الاقتصاد الوطني”، اليوم الخميس (23 يونيو) في الدار البيضاء، “هذه الحكومة، رغم أنه يوجد فيها وزراء من الطراز الرفيع، لا تتوفر على رؤية شاملة لتقويم الاقتصاد الوطني، ورئيس الحكومة مهمته أن ينسق بين الاستراتجيات القطاعية، لكن هذه المؤسسة لا تقوم بدورها، وهي من دون ربان”.
وأضاف: “رئيس الحكومة له حضور كبير في الإعلام، لكنه لم يتساءل ولو لمرة واحدة عن الخطر الاقتصادي، ولم يعط استراتيجية لنهوض الاقتصاد، ابن كيران يهتم فقط بالانتخابات والحروب مع منافسيه السياسيين وغير السياسيين”.
ودعا رئيس حزب الحصان كل الفرقاء السياسيين إلى الاهتمام بما يقع اليوم في الاقتصاد الوطني، قائلا: “نحن في الحزب سنقوم بدورنا في هذا المجال، وسنضع برنامجا في الأسابيع المقبلة حول النمطش الاقتصادي وسنعلن عنها في ندوة صحافية”.
ووصف محمد ساجد الوضع الاقتصادي الحالي بالمحزن، بسبب نسبة النمو المخيفة التي وصلت إلى 1,5 في المائة، وهذا يعني أننا أمام مشاكل كبيرة وعلى رأسها ارتفاع نسبة البطالة. وأضاف: “كيف يمكن تفسير هذا التراجع في وقت أن المغرب نهج سياسات الانفتاح على صناعات جديدة كالطيران والسيارات، إضافة إلى برنامج الطاقات المتجددة الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، وكيف لنا أن نصل إلى هذا المستوى وثمن البترول في تراجع، وفي وقت يعرف منافسونا وأصدقاؤنا نموا مهم”.
وتساءل الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري: “كيف لهذه الحكومة أن لا تعترف بهذا الاخفاقات المخيفة؟ كيف للحكومة أن تفتخر بإنشاء 30 ألف منصب شغل في وقت أن الحكومات السابقة أنشأت 130 ألف منصب؟”.
