قال المحلل السياسي التركي إسلام أوزكان إن هناك عوامل عدة وراء الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حالياً، مشيراً إلى أن تلك الأزمة كان لها مؤشرات منذ فترة طويلة وليست وليدة الأزمة السياسية بين أنقرة وواشنطن.
إسلام أوزكان قال، في حواره مع فضائية “الغد”، إن هناك عدد من الخبراء حذروا من وقوع أزمة اقتصادية حالة عدم اتخاذ التدابير اللأزمة، وأن ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية يرتبط إلى حد ما بالأزمات البنيوية في الاقتصاد التركي.
وأضاف المتحدث أن انهيار قيمة الليرة غير مرتبط بشكل أساسي بالحريات والديمقراطية، إلا أن هناك قرارات اقتصادية خاطئة منذ أربعة سنوات، خاصة مع إبعاد بعض الأشخاص والوزارء المتمرسين في المجال الاقتصادي جراء قرار سياسي، وتعيين أشخاص دون خبرة في أماكن هامة مثل صهر أردوغان الذي يشغل منصب وزير المالية.
وأوضح أوزكان أن ارتفاع سعر الدولار إلى حدٍ مُعين مرتبط بشكل مباشر بالسياسات الاقتصادية التركية، إلا أن الزيادة الكبيرة نتجت عن تدخلات أمريكية مباشرة من قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لافتًا إلى أن هذا لا ينفي تأثير التعيينات الخاطئة من قبل النخبة السياسية في تركيا.