أكد محامي المغرب في فرنسا، أن هذه قضية بيغاسوس هي “مشروع ضخم لزعزعة الاستقرار الدولي” ضد المغرب.
وقال محاميا المغرب، أوليفييه باراتيلي، وآنا رودولف بوسيلوت، في مؤتمر صحافي عقدوه، اليوم الجمعة (17 فبراير) في باريس، بشأن قضية “بيغاسوس”،
وقال المحامي باراتيلي: “اليوم، بعد 19 شهرًا، اتضح أنه لا يوجد شيء. لقد علمنا أنها كانت خاطئة وأنها كانت شائعة، وأنها كانت مشروعًا ضخما لزعزعة الاستقرار الدولي، الذي استهدف المغرب”.
وكان المغرب تقدم بشكوى ضد بعض وسائل الإعلام الفرنسية ومنظمات غير حكومية اتهمته باستخدام برنامج التجسس “بيغاسوس”، وفي هذا السياق شدد المحامي باراتيلي على أنه “لم يتم تقديم أي دليل حتى الآن” ضد المغرب.
وندد محامي المملكة بـ “التلاعب الكبير بالمعلومات” و “الإشاعة الهائلة” التي استهدفت المغرب وإداراته، لافتا إلى أن المغرب شرع على الفور في سلك إجراءات قانونية، وبعد أيام قليلة، تم تقديم عشر استشهادات مباشرة أمام محكمة باريس الجنائية بتهمة التشهير ضد “فوربيدن ستوريز” و”منظمة العفو الدولية”، و “supporters les plus fervents” التي روجت هذه الأطروحات في فرنسا، وكذا وسائل الإعلام الفرنسية Le Monde و France Info ووحدة التحقيق في France Inter و Médiapart و l’Humanité.
وأوضح المحامي باراتيلي أن “هذه القضايا تم رفعها وإعادة النظر فيها في 15 فبراير الجاري، أمام محكمة الاستئناف في باريس” ، مشيرًا إلى أنه سيتم البث فيها والنطق بالأحكام في 12 أبريل المقبل.
وقال محامي المملكة: “لدينا ثقة كبيرة في القرارات التي ستصدر عن القضاء”، مشيرًا إلى أنه في وقت قريب في نونبر 2021، كانت الشائعات قد “خمدت” بالفعل بعد أن أعلن رئيس الوزراء أنذاك الوقت، جان كاستكس، أمام الجمعية الوطنية أن هاتف الرئيس إيمانويل ماكرون لم يصاب بأي برنامج للتجسس، بعد أن قدمه للمصالح الفرنسية التي فحصته ووجدت أن الجهاز لا يحتوي على أي أثر لبرامج التجسس.
وأضاف المحامي: “التقينا بالمدعي العام، وقمنا ما يعزز الملف وأظهرنا، مع الأدلة العلمية الداعمة، التي قدمها خبراء الكمبيوتر، أنه كان من المستحيل على المغرب استخدام هذا البرنامج، لذلك بعد عام، اعتبر المدعي العام أننا نواجه واحدة من أعظم تلاعبات وسائل الإعلام في كل العصور”.
وسجل محامي المملكة في فرنسا أن تم تقديم جميع الأدلة التي تثبت أن المغرب لم يشتر أو يكتسب أو يستخدم بشكل مباشر أو غير مباشر شركة بيغاسوس.
وقال المتحدث نحن جزء من هذا الملف وسنكون قادرين على العمل يداً بيد مع قضاة التحقيق لتفكيك هذه الإشاعة بالكامل وإغلاق الباب نهائياً بشأن هذه الشائعات الإعلامية.
وذكر المحامي أنه قدم شكوى في يوليوز 2021 دعاوي بتهمة الافتراء ضد أولئك الذين اتهموا المغرب إدعاء باستخدام “بيغاسوس”، لافتا إلى أنه سيتم تعيين قاضي تحقيق في وقت قريب جدًا بشأن هذه الشكوى.
