تعد جودة خدمات الاتصالات إحدى العوامل الرئيسية التي ساهمت في اختيار المملكة المغربية كبلد مضيف لتصفيات كأس العالم لكرة القدم، ومنظم مشارك لكأس العالم لكرة القدم سنة 2030، وتؤكد التقارير التقنية الأخيرة قوة المغرب في هذا المجال.
ويتميز المغرب بامتلاكه أسرع إنترنت عبر الهاتف المحمول في منطقة شمال أفريقيا، بمتوسط سرعات تنزيل تبلغ 45.1 ميجابت في الثانية، وسرعات تحميل تبلغ 12.75 ميجابت في الثانية، بينما يقدر معدل سرعة وصول البيانات بـ27.21 ميجابت بالثانية، وهذا ما يتبح تجربة إنترنت سلسة وموثوقة.
هذه المعطيات كشفها تقريرحول “الإنترنت عبر الهاتف المحمول في شمال إفريقيا وكينيا وتنزانيا.. التوفر والجودة والسرعة”، الذي نشره موقع RFBenchmark، في 23 يوليوز 2024.
وهذا الموقع المتخصص مدعوم بتطبيق اختبار السرعة والتصنيف المجاني لمزودي خدمة الإنترنت العاملين حول العالم، ويعرف بمؤشراته وبدقته.
نفس الأمر بالنسبة للمؤشرات التي نشرتها منصة OpenSignal، المختصة دوليا في تحليل تجربة العملاء على شبكات الهاتف المحمول على المستوى العالمي، والتي صنفت المغرب ضمن القادة في إفريقيا في تقريرها بشان “حالة تجربة شبكات الهاتف المحمول في أفريقيا” لشبكات الهاتف المحمول في أفريقيا)، الصادر في نونبر 2024.
وحسب OpenSignal فالمغرب يحتل المرتبة الثالثة في إفريقيا، خاصة فيما يتعلق بسرعات التنزيل.
ويرتقب أن تشرع المملكة عما قريب في تشغل خدمة 5G (الجيل الخامس)،
ورغم تسجيل ملاحظات يجب تداركها بشأن جودة التغطية على المستوى الوطني، حيت تعرف المناطق القروية حودة أقل مقارنة بالمناطق الحضرية، إلا أن المستخدمون يدركون جيدًا جودة الاتصال في المغرب عندما يسافرون إلى بلدان معينة في إفريقيا وحتى أوروبا.
ولتدارك هذا الوضع، يتم التخطيط للاستثمارات في البنية التحتية، من قبل جميع المشغلين.
وتشير المعطيات التي كشف عنها موقع RFBenchmark إلى أن هذه الاستثمارات تشهد ازدهارا في المغرب، وذلك تماشيا مع احتياجات سوق الهاتف المحمول على وجه الخصوص، والذي يعد “أحد أكثر الأسواق تطورا في المنطقة، مع معدل انتشار يبلغ 137,5%”.
واعتبر موقع RFBenchmark أن “اتصالات المغرب تعد، أكبر مشغل، وتنشط أيضا في العديد من الدول الإفريقية، أبرزها بنين وبوركينا فاسو وساحل العاج”، مسلطا الضوء على السبق الذي حققه المغرب في قارته، بفضل متعهده التاريخي.
وفي قطاع الهاتف المحمول وحده، بلغ مستخدمو اتصالات المغرب، في نهاية شتنبر الماضي، 56.050.000 عميل، بواقع 11.928.000 عميل في بوركينا فاسو، و11.747.000 في ساحل العاج، و8.393.000 في مالي، و6.710.000 في تشاد، و6.135.000 في بنين، 3,760,000 في النيجر، 2,952,000 في توغو، 2,503,000 في موريتانيا، 1,649,000 في الجابون، و275,000 في وسط أفريقيا، وهي أرقام تعكس مكانة المغرب كرابط إفريقي بامتياز.