بعيدا عن السياسة، عادت “كتائب البيجيدي” الإلكترونية، مرة أخرى، لخلق الجدل، وهذه المرة بانتقادها للاحتفالية التي أعقبت تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم إلى كأس العالم، يوم السبت الماضي (11 نونبر).
مجموعة من العناصر المحسوبة على “الكتائب” شنت “حملة تدوينات”، عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك خصوصا، تسفه من خلالها الحدث الذي أعاد الفرحة إلى الشارع المغربي.
هؤلاء، وفي عز الفرحة الشعبية، اعتبروا أن الحدث لن ينسي المواطنين مشاكلهم الاجتماعية والسياسية، حيث تساءل بعضهم في تدويناته: “لماذا سأبتهج فرحا لأن المغرب تأهل إلى كأس العالم، ولا أذرف دمعا لأن شابا حكم بـ20 سنة سجنا لمجرد أنه احتج من أجل المطالبة بحقوقه. لماذا سأطيل المديح في حق رئيس جامعة كرة القدم، وهو نفسه مدير الميزانية بوزارة المالية الذي لم يكلف نفسه تطويرها وحمايتها بتدابير صارمة من النهب والافساد”. وأضاف آخر: ” بهذه المقابلة في كرة القدم سيحقق المغرب مرة أخرى فائضا كبيرا في إنتاج “الشعور الوطني”، كما هو الحال في كل المباريات الرياضية… إلا أنه مع الأسف الشديد لن يتجاوز مفعوله فضاءات الملاعب والمقاهي لحظة انعقاد المباريات، حيث تخبئ الوطنية بمجرد انتهاء المقابلة، فقد يتحول الجمهور “الوطني” فجأة الى آلة مدمرة للممتلكات الوطنية”.