بعد اتهامه بالتهرب الضريبي عادت مجموعة من التونسيين، وعلى رأسهم مدرب الترجي التونسي، معين الشعباني، للضغط على فوزي البنزرتي بسبب “مهزلة رادس” التي سرق فيها الترجي لقب دوري أبطال إفريقيا اللقب من الوداد البيضاوي.
فرصة تاريخية لإثباث الوطنية
وظهر معين الشعباني عبر موقع نادي الترجي ليوجه رسالة إلى مدربه السابق، داعيا إياه إلى إثبات وطنيّته على حده تعبيره، خاصة أن الشعباني لم يستسغ قرار اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية بإعادة مباراة إياب نهائي البطولة المذكورة على ملعب محايد.
وقال معين الشعباني، الذي بدا خائفا من المباراة، إنه “لما كان لاعبا تحت إمرة البنزرتي ومدربا مساعدا كان فوزي دائما يذكر اللاعبين بأنهم يمثّلون الوطن خلال اللقاءات التي كانوا يخوضونها خارج تونس”.
وأضاف الشعباني أن البنزرتي أمام فرصة تاريخية لإثبات وطنيّته والإدلاء بشهادته فيما يتعلق بانعدام الشروط الأمنية، وهي الحجة التي استعملها فريق الوداد أمام مسؤولي “الكاف”.
إذاعية تدعو البنزرتي إلى التضامن
وعلى ما يبدو فإن بعض التونسيين يرون الرياضة كمشكل عائلي، أو كما يقول المثل المغربي “أنا وخويا على ولد عمي”، وأن حديث “أنصر أخاك ظالما أو مظلوما” يفهمونه بشكل خاص، حيث هاجمت الإذاعية سنية الدهماني مدرب الوداد بسبب صمته، وطالبت منه أن يتضامن مع بلاده، ويؤكد أن الظروف الأمنية كانت متوفرة، أو بالأحرى طلبت منه أن يكذّب ما نقلته المنابر الإعلامية ويدعي أن المباراة كانت تحترم الشروط المطلوبة.
وبنبرة غاضبة قالت الدهماني: “أنا ما يهمنيش فيه فوزي البنزرتي يخدم على روحو والخبزة مرّة، آما أنا كتونسية وقت اللي تتمس تونس نلوّح والدين بو العدّة في المغرب ونروّح وبلادي قبل كل شي”.
مدرب تونسي يحمل البنزرتي المسؤولية
وفي السياق ذاته، حمل المدرب التونسي مختار التليلي المسؤولية لفوزي البنزرتي في المباراة النهائية.
وقال في مداخلة على قناة تونسية: “للأسف الشديد المدرب فوزي البنزرتي أظهر كعادته توترا كبيرا، لقد كان سببا في التوتر والتهريج والخزعبلات داخل الميدان”.
وأضاف: “الوداد البيضاوي كان يعتقد أنه أكثر ذكاء من التوانسة وذلك برفض اللعب ووضعنا تحت الأمر الواقع”.
