ليس بالغريب في بلد القوة المضروبة الاحتفاء بزيارة 139 سائحا أجنبيا حيث أن هذا العدد اليتيم من السياح بمثابة حدث غير مسبوق في الجزائر.
وفي تعاطيها مع خبر وصول 139 سائحا أجنبيا إلى ميناء عنابة، طبلت الدكاكين الإعلامية الجزائرية واحتفت بهذا الإنجاز التاريخي للسياحة الجزائرية.
وفي المقابل استغربت مواقع جزائرية معارضة سعادة الإعلام الجزائري بوصول هذا العدد الضئيل من السياح لولاية عنابة، حيث كتب موقع “ألجيريا تايمز”، أنه “من فرط الافتقار إلى أي شيء ذي بال تستطيع الجزائر أن تقنع نفسها به أولا ثم تباهي به خلق الله من الأمم صارت تلفزة اليتيمة تصدر الأوامر لجعل حتى الأخبار التافهة بعناوين مزلزلة ومانشيطات مثيرة”.
وسجل الموقع، إن “الإحساس الدفين بالفقر في التاريخ وفي المنجز على الأرض يجد تعبيراته في الصحافة الجزائرية وعناوينها وأسلوبها وإكثارها من النفخ والإطناب في كل حدث بسيط قد لا يستحق حتى النشر قبل الإشادة”.
وتابع المصدر ذاته: “تصوروا أن بضع عشرات من السياح الأجانب زاروا أصبحت حدثا كبيرا تتناقله الصحف والإذاعات”.