وجدت بنات الأب الروحي لكرة القدم البيضاوية، الأب جيكو، أنفسهن في وضع يقاومن فيه المرض والحاجة، رجاء تُكمل عقدها الستين وهي تقطن في منزل ابنتها بمدينة الدار البيضاء، ورقية تُنازع مرض السرطان الذي أنهك جسدها.
وفي حديث لموقع “كيفاش”، فتحت من سُميت تَيمُناً بنادي الرجاء البيضاوي، قلبها في لحظة بوح، قائلة: “بابا كان كيقولينا ما خليت ليكم والو خليت ليكم ستر الله وحنا حامدين الله وشاكرينو لكن المرض وقلة الحيلة ماشي ساهلين”.
وأبرزت رجاء العفاني “أنا عايشة مع بنتي فدارها بوحدنا حتى هي كتكافح مع بنتها ومعايا، العيد قرب وما عندناش باش نعيدو”، مردفة: “ختي مريضة فيها السرطان وأنا فتحت على رجلي شحال من مرة ما كنقدرش نتمشى وما كنخرجش من الدار”.
وأمام ضيق ذات اليد، لم تجد بنات مؤسس ناديي الرجاء والوداد البيضاويين، من باب يطرقنه، حيث أكدت رجاء: “ما كنقدروش نمدو يدنا ولا نزيدو بحملنا على الأخ ديالي والعائلة، كنعانيو مع المرض وكنتسناو فرج الله”.
ولفتت رجاء، إلى أن “الأب جيكو” توفي سنة 1970 فقيرا ولكنه مات رجلا نزيها وشريفا، تاركا وراءه ثروة رياضية ثقافية مهمة، آملة أن تشفع ذكراه لهم في نهاية عمر كريمة.
هذا وتسائل وضعية بنات “الأب جيكو”، تحرك مسؤولي النوادي البيضاوية، كيف لا وهو من أسس أكبر نوادي القرن 20 في إفريقيا والعالم العربي لسنة 2000، حسب تصنيفات الفيفا والاتحاد الإفريقي، وفي تاريخ كرة القدم المغربية على الإطلاق.
